شهد الدوري الإنكليزي الممتاز عدداً ملحوظاً من البطاقات الحمر التي رفعت في وجه لاعبين لم يفلحوا في ضبط أعصابهم خلال المباريات، فانعكست انفعالاتهم تصرفات خشنة تجاه لاعبي الفريق الخصم. ويُشهر الحكام في المتوسط 60 بطاقة حمراء في 380 مباراة خلال كل موسم من مواسم الدوري الممتاز، أي بمعدل بطاقة حمراء كل ست مباريات. وفي العادة يشهر الحكم البطاقة الحمراء بعد توجيهه البطاقة الصفراء مرتين لإنذار اللاعب نفسه، إلا أن هناك حالات يوجه فيها الحكم البطاقة الحمراء للاعب من دون أي انذار سابق. وكان أعلى عدد بطاقات حمر خلال الأعوام ال8 الماضية من نصيب الموسم 2014-2015، إذ وصل عددها إلى 71 بطاقة في الدوري الممتاز. ويحتل اللاعب آلان سميث المرتبة العاشرة ب6 بطاقات حمر في 285 مباراة، وهو ما يعادل بطاقة حمراء واحدة كل 48 مباراة، ويرجع هذا إلى أن سميث يلقي بنفسه على الدوام في تحديات متهورة، مقللا من حجم الضرر الذي تسبب به. ولعب سميث في نادي ليدز يونايتد، ثم مانشستر يونايتد ونيوكاسل. وجاء جوي بارتون في المرتبة التاسعة بعدد البطاقات نفسه، لكن خلال 255 مباراة، وهو ما يعني حصوله على الكارت الأحمرمرة واحدة كل 43 مباراة. ويُعرف بارتون بأنه لاعب كرة القدم الأكثر بغضا في تاريخ كرة القدم. فنادرا ما تأتي بطاقته الحمراء من محاولات حقيقية للاستحواذ على الكرة أو حتى محاولات طائشة للاستحواذ على الكرة من لاعب آخر، إنما ينالها بعد مهاجمته اللاعبين الآخرين، عندما يعرف أن طاقم التحكيم منشغلون عن متابعته. ويأتي اللاعب باتريك فييرا في المركز الثامن ب8 بطاقات في 307 مباراة، أي أنه حصل على بطاقة كل 38 مباراة. وكان باتريك فييرا لاعب خط الوسط المنفذ لنادي ارسنال بين العامين 1996 و2005. وعاد الى مانشستر سيتي في موسم 2010-2011. واحتل نيمانيا فيديتش المركز السابع ب6 بطاقات في 211 مباراة، بمعدل بطاقة حمراء كل 35 مبارة. ويعتبر فيديتش واحداً من أفضل المدافعين في العالم خلال الفترة التي قضاها في مانشستر يونايتد. والآن وبعدما أوشك على التقاعد، يجد صعوبة في تحمل وتيرة المباراة. ومن إجمالي 6 بطاقات حمراء حصل عليها، تلقى بطاقتان في موسم الدوري الممتاز 2013-2014. وجاء لي كاترمول في المركز السادس بمجموع 7 بطاقات في 237 مباراة. وبحصوله على 7 بطاقات حمراء وهو في سن ال27، احتل كاترمول المرتبة الأولى للطرد بالبطاقات الحمر في تاريخ كرة القدم. وحصل على بطاقة حمراء بعد صافرة النهاية في مباراة أقيمت في 2012 بسبب مواجهة الحكم. ويأتي دونكان فيرغسون في المرتبة الخامسة بثماني بطاقات حمر حصل عليها في 269 مباراة، ونالها بسبب محاولاته انتزاع الكرة أو بسبب حوادث خارج الملعب. وحصل فرانك كويدروي على المركز الرابع بمجموع 6 بطاقات في 201 مباراة. واستمرت مسيرة كويدروي في الدوري الممتاز من العام 2001 الى العام 2010، ولعب في نادي ميدلسبره وفولهام وبرمنغهام. وحصل خلال الموسم 2002-2003 على 3 بطاقات حمر بسبب هجماته المتهورة. أما المركز الثالث، فكان من نصيب فيني جونز الحاصل على 6 بطاقات في 184 مباراة خلال 6 سنوات فقط. وهو صاحب الرقم القياسي لأسرع بطاقة صفراء على الإطلاق وذلك خلال 3 ثواني من دخوله أرض الملعب. وبعد اعتزاله كرة القدم، تحول الى التمثيل. ويأتي يونس قابول في المركز الثاني بعد حصوله على 6 بطاقات في 155 مباراة. وقابول هو لاعب دفاع وسط فرنسي يلعب حاليا لنادي سندرلاند. وفي السابق لعب لنادي بورتسموث وتوتنهام هوتسبير. وحصل على إحدى بطاقاته الحمر من ضربة رأس في العام 2010، وبطاقة أخرى حصل عليها عقب حصوله على بطاقة صفراء ثانية بعدما رفع قميصه أثناء الاحتفال بتسجيل هدف. وبعد انتقاله إلى سندرلاند، حصل على أول بطاقة حمراء له ضد القطط السود بعد 5 مباريات. أما جون هارتس فجاء في المركز الأول ب6 بطاقات في 184 مباراة. واشتهر بعنفه ضد الحكام، فبعد طرده عام 1997، وصف هارتسون الحكم بأنه «حمامة زاجلة» و«مزحة». وعام 1998 ضرب لاعب آخر، وطُرِد بعدها من 7 مباريات. وفي العام 1999 حصل على بطاقة حمراء لاعتدائه على لاعب آخر، وفي العامين 1999 و2000، طُرد هارتسون مرتين لشتمه الحكام. وخارج الملعب، منح إطلاق سراح مشروط لقيامه بكسر سلة خارج حانة. والاكثر اثارة للصدمة أنه ركل زميله في الفريق في وجهه أثناء دورة تدريبية. وبسبب هذا الحادث تم تغريمه 20 ألف جنيه إسترليني وحرم من المشاركة في 3 مباريات. كما حدثت له أيضا مشاكل مع المديرين بروس ريوش وبوبي جولد. وعلى رغم ذلك، لم تتأثر شهرته إلى حد كبير، كما أنه يظهر على شاشة التلفزيون كخبير بصورة منتظمة.