نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية ومقرها لبنان عن معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله، إن «طهران لم تتخذ بعد قراراً في المشاركة باجتماع مقرر في فيينا هذا الأسبوع لبحث الأزمة السورية». وأضافت «الميادين» نقلاً عن عبد اللهيان، أن «المشاركة الإيرانية رهن بإجابة واشنطن عن تصرفات أحادية من قبل أطراف مشاركة من دون التشاور مع البقية. طهران لم تتخذ بعد قراراً بالمشاركة في اجتماع فيينا المقبل في شأن سورية». ولم تذكر القناة مزيداً من التفاصيل. وأدلى عبد اللهيان بهذا التصريح خلال زيارة إلى بيروت، إذ يجتمع مع مسؤولين لبنانيين. ونقل عن مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله الأسبوع الماضي، إن «إيران ستشارك في المحادثات، لكنه حذر من خطوط حمر لم يحددها». وحذرت طهران أخيراً من أنها ستنسحب من محادثات السلام في شأن سورية. وهددت التوترات بين السعودية وإيران اللتين تدعم كل منهما أحد طرفي الحرب الأهلية السورية بتقويض الجهود الديبلوماسية الأخيرة لإنهاء الصراع السوري. وتستضيف فيينا اجتماعاً وزارياً مع روسيا والولايات المتحدة وقوى كبرى أخرى هذا الأسبوع، في ثاني محادثات من نوعها منذ 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ودعت الجولة السابقة إلى وقف إطلاق النار، ولكن فشلت في تحديد مصير الأسد وهي نقطة خلافية رئيسية بين القوى الأجنبية الضالعة في الصراع الذي أسفر عن سقوط 250 ألف قتيل.