كشف "مؤشر العطاء في العالم للعام 2014"، عن احتلال ميانمار والولايات المتحدة الأميركية المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في لائحة أكثر الدول عطاءَ لجهة عادات التبرع والعمل التطوعي ومساعدة المحتاجين في مختلف دول العالم. ولم تظهر أي دولة عربية على القائمة الأكثر عطاء. وقال موقع "سي ان ان" الذي نشر نتائج المؤشر أن دور الدين في ثقافة كل دولة يفوق دور الرخاء الإقتصادي في تحفيز السكان على التبرع. وأوضح ان قائمة أكثر 20 دولة تقدم تبرعات لا تضم سوى 5 أسماء من أغنى عشرين اقتصاداً في العالم، بينما أغلب المتبرعين من ميانمار أعطوا أموالهم لحملات تبرع تحمل طابعاً دينياً. ومع كثرة الحروب والكوارث الطبيعية بمختلف أنواعها، يعاني عشرات الملايين من الأشخاص من التهجير والعيش تحت خط الفقر، ولا تتوافر لهم مقومات الحياة الأساسية. واستعرض "المؤشر"، عادات التبرع والعمل التطوعي ومساعدة المحتاجين في مختلف دول العالم، وكانت النتائج غير متوقعة في أحيان عدة. وجاء في مقدمة القائمة أسماء دول من العالم الثالث، لتتفوق على دول تتقدم عليها في الناتج المحلي الإجمالي. وأفاد 2.3 بليون شخص بقيامهم بمساعدة شخص غريب لمدة شهر في العام الماضي، فيما تبرع 1.4 بليون شخص لحملات خيرية في العام 2013. وبعد ميانمار والولايات المتحدة اللتين لم يفصل بينهما فارق كبير، حلت كندا، تليها ارلندا، ثم نيوزيلندا، وسادسا استراليا. أما بالنسبة لماليزيا، فقفزت من المرتبة ال 71 العام الماضي إلى المرتبة السابعة في قائمة أكرم الشعوب، بسبب إعصار هيان الذي ضرب الفلبين المجاورة، والذي اطلق حملة تبرعات كبيرة، تليها بريطانيا ثم سيرلانكا، واخيرا ترينداد وتوباغو.