أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن العرب ودول أميركا الجنوبية متفقتان على أحقية الإمارات بجزرها المحتلة من إيران، «البيان الختامي سيتضمن 18 فقرة ربما المتفق عليها بشكل كامل ومن دون تحفظات هو ملف الجزر الإماراتية وأحقية أبوظبي بها»، مشيراً إلى أن القمة التي ستختتم أعمالها اليوم في الرياض، وستركز على القضايا التي تعاني منها الدول العربية، إضافة إلى التعاون الاقتصادي بين هذه الدول. وقال ابن حلي في تصريحات ل«الحياة» أمس: «إن البيان الختامي سيركز على كل القضايا التي تعاني منها الدول العربية، ووجدنا دعماً كاملاً من دول أميركا الجنوبية، سواء في ليبيا والعراق واليمن وسورية، وكان هناك دعم عربي لمعالجة الأزمات في المنطقة، من أجل سلامة هذه الدول ووحدتها واستقرارها (...)، طالما أن شعوب هذه الدول قررت أن تنتفض، وأن يكون هناك تغيير منشود لها، وأن تصل إلى الدولة الديموقراطية التي فيها الكل سواء، ثم ركزنا على ملف القضية الفلسطينية التي هي المحور الأساسي ودارت الآراء حولها، وهناك دعم كامل من الدول اللاتينية لكل الخطوات التي لدينا من أجل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وأن تكون أرضها محررة، وذلك بالتحرك الذي يتم مع مجلس الأمن والأطراف الأخرى». وأشار إلى أن موضوع الجزر الإماراتية سيكون حاضراً في البيان الختامي، وقال: «هذه فقرة هناك توافق كامل عليها من الدول العربية بعد أن كان هناك في السابق عليها تحفظات من البعض، والمحور الثاني الذي سنبحثه هو النقل البحري، وذلك من خلال إنشاء شركة خاصة في المجال البحري، وتكون مشتركة مع أميركا الجنوبية والدول العربية لتفعيل الحركة الاقتصادية بين هذه الدول كوننا نتقاسم الكثير من الحضارة وعناصر الاقتصاد بحكم وجود جالية عربية كبيرة في الدول اللاتينية». وحول حديث وزير الخارجية السعودي أول من أمس بأن القمة العربية اللاتينية ستضعف إيران، قال ابن حلي: «نحن ننتظر من طهران وهي جارة للعرب أن تكون عامل استقرار وأساسي في حل الأزمات التي تعاني منها الدول العربية، وكذلك تنقية العلاقات مع هذه الدول بما فيها إنهاء ملف الجزر الإماراتية وإزالة أي شيء يشوب العلاقات، وهذا المنتظر منها، ولا بد لها أن تلعب دوراً إيجابياً في المنطقة، وأن تكون جزءاً منها لأننا كلنا نعيش فيها، وعلى الإيرانيين إعادة تقويم مواقفهم كون مواقفهم الحالية ليست إيجابية ولا تهدف إلى الاستقرار وفيها تركيز على اضطراب المنطقة وكثير من المشكلات». ونوه نائب رئيس الجامعة العربية بالموقف السعودي في اليمن، «السعودية قادت التحالف العربي، وشكلته بحكم مسؤوليتها ومكانتها في اليمن، وهو أمر أدى الهدف الأول بتحقيق وعودة الشرعية لليمن، والآن لا بد من الهدف الثاني وهو حوار جدي يعيد الأمن والاستقرار لليمن من دون تغول مع أي طرف على الآخر، والأمر المطلوب هو بأن يكون هناك توافق سياسي يعيد الطمأنينة للدول المجاورة بأن يكون اليمن بؤرة أمن وليس مشكلة»، لافتاً إلى أن الشعب اليمني «انتفض وانتفاضته كانت واضحة وهذه لا تتحقق إلا بتوافق كلي، حتى جاءت مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني التي عليها الجميع ثم تم الانقلاب عليها من طرف (الحوثيين) وكذلك قرار مجلس الأمن 2216 الذي وضع الأزمة على الخريطة». وعلمت «الحياة» بأن البيان الختامي اليوم سيؤكد على مزيد من الشراكة والتعاون بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، إضافة إلى التوافق الكامل حول قضايا المنطقة، خصوصاً في سورية واليمن، والتشديد على مزيد من التعاون الاقتصادي، والتعاون في المجال البحري خلال المرحلة المقبلة.