رأى وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة، أن المدن الطبية المنفذة والجاري إنشاؤها في مناطق البلاد كافة ستسهم في إنهاء معاناة المريض في السفر إلى المدن الرئيسة، وستنهي الانتظار الطويل مع النقل في ظل صعوبة حجوزات الطيران. وقال وزير الصحة في ختام جولته التفقدية على عدد من المنشآت الصحية في منطقة الجوف أمس، والتي شهدت تدشين عدد من البرامج التدريبية، إن مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية في منطقة الجوف جزء من مشاريع المدن الطبية، التي تعتبر مبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لضمان العدل والمساواة بين كل مناطق المملكة، مضيفاً: «وستكون هذه المدينة مرجعية لكل المناطق الشمالية، وستضم مستشفى بجودة عالية، ومراكز تميز تشمل أمراض وجراحة القلب، والأورام، وأمراض العيون، والتأهيل، والعلوم العصبية، وزراعة الأعضاء». وأشار إلى أن المدينة ستشمل التخصصات الصعبة من الدرجة الرابعة، بحيث لا يعاني المريض عناء السفر إلى المدن الرئيسة والحاجة إلى الانتظار الطويل والمعاناة مع النقل وصعوبة حجوزات الطيران. وبين أنه «تم التنسيق مع وزارة المالية لبدء برنامج تدريب وابتعاث منذ وضع حجر الأساس، بحيث عند اكتمال المدينة تتوافر نواة من كوادر صحية في كل التخصصات النادرة لبدء عمل هذه المدن عند اكتمالها». وأفاد بأن برنامج «جدير» خاص بالمدن الطبية وله موازنة مستقلة، مؤكداً حرص الوزارة عبر برنامج «جدير» على أن تكون الأولوية في المدن الطبية لأبناء وبنات المناطق «وندعوهم عبر وسائل الإعلام إلى الانضمام لبرامج جدير لخدمة هذه المدن العملاقة». وأعلن الربيعة عن استغراق المرحلة الأولى من مشروع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية ثلاث سنوات، موضحاً أنه سيتم طرح منافسة المرحلة الثانية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وتفقد وزير الصحة خلال زيارته للمنشآت الصحية في منطقة الجوف، مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها في مدينة سكاكا في منطقة الجوف عام 1432ه، لتقديم الخدمات الطبية لأبناء المنطقة والمناطق الشمالية من المملكة، وكان في استقباله المدير العام التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية الدكتور نهار العازمي، الذي اصطحبه بجولة على أعمال المدينة الإنشائية، مستمعاً لشرح عن أعمال المرحلة الأولى التي بلغت كلفتها المالية 585.706 مليون ريال، وستكتمل أعمالها الإنشائية في عام 2016، بطاقة تشغيلية تقدر ب500 سرير.