أعربت إسرائيل عن ارتياحها لتصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس بشأن "التزام الولاياتالمتحدة أمن إسرائيل" و"الرباط الوثيق الذي لا ينفصم بين البلدين" ورأت في اللهجة المخففة أنها تمهد للتوصل إلى "صيغة حل وسط" للأزمة الناشبة على خلفية إقرار البناء في مستوطنة في القدسالشرقيةالمحتلة. لكن صحيفة "هآرتس" رأت في تصريح المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية روبرت غيبس بأن واشنطن تنتظر تلقي الرد الإسرائيلي على المطالب الأميركية التي طرحتها كلينتون في "محادثة التوبيخ" الجمعة الماضي، قبل انعقاد اجتماع الرباعية الدولية في موسكو غداً، إنذاراً لإسرائيل بوجوب تسليم ردها خلال خلال يوم واحد (اليوم). وتتمحور المطالب في إعلان إسرائيل إلغاء قرار البناء المذكور وفي القيام بلفتات طيبة تجاه السلطة الفلسطينية وفي إعلان إسرائيلي صريح بأن المفاوضات مع الفلسطينيين ستتناول قضية القدس أيضاً. ووفقاً لوسائل الإعلام العبرية فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يواصل مشاوراته مع أعضاء "المنتدى الوزاري السباعي" لبلورة الرد على مطالب كلينتون. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتانياهو لا يعتزم التنازل عن "حق إسرائيل في البناء في أرجاء القدس" لكنها لم تستبعد أن يعلن تجميد قرار البناء في مستوطنة "رمات شلومو" الذي أشعل ألأزمة مع واشنطن. من جهتها استبعدت صحيفة "إسرائيل اليوم" القريبة من نتانياهو مثل هذا الإعلان وأفادت أن الأخير يفكر في إيفاد مستشاره الخاص المحامي إسحاق مولخو إلى واشنطن للقاء كلينتون ومحاولة تسوية الخلاف ما سيمهد للقاء بين نتانياهو وكلينتون، الأسبوع المقبل على هامش مشاركة الأول في مؤتمر "ايباك". وأضافت الصحيفة أن الاتفاق الجاري بلورته يتضمن إعلاناً إسرائيلياً بأن "لا تتكرر أعمال من شأنها إعاقة المفاوضات" وإعلاناً آخر بأن إسرائيل مستعدة للخوض في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين في القضايا الجوهرية بضمنها قضيتا القدس واللاجئين. واستبعدت الصحيفة أن يعلن نتانياهو. ولليوم الثاني على التوالي أبرزت الصحف الإسرائيلية وقوف نواب الكونغرس من الحزب الجمهوري إلى يمين نتانياهو وانتقاداتهم للرئيس الأميركي على تشدده مع "الحليف الأبرز والأصدق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".