حصلت ست طالبات مخترعات من كلية الصحة وعلوم التأهيل في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على خمس جوائز للابتكار العلمي في المعرض البريطاني الدولي للمخترعين، الذي نظمته الجمعية البريطانية للاختراع والابتكار في لندن أخيراً. وأوضحت عميدة كلية الصحة وعلوم التأهيل بجامعة الأميرة نورة الدكتورة لينا فهمي حماد، في مؤتمر صحافي عقد في مقر الجامعة أمس، أن كلية الصحة وعلوم التأهيل التي تضم 13 تخصصاً يوجد فيها ثلاث أندية، وهي: الابتكار والعلاج الطبيعي وقادة الصحة، مخصصة لجميع الطالبات خارج نظام المحاضرات، وتهدف إلى اكتشاف الموهوبات في جو من الإبداع لتحويل المادة العلمية إلى أرض الواقع لخدمة فئة من المجتمع وهم المرضى. من جهتها، عبّرت وكيلة شؤون الطالبات في الكلية الدكتورة نسرين العواجي عن سعادتها بحصد ثمار مجهود الطالبات الفائزات، الذي كان هو الأساس وراء صبرهن وثقتهن وحب العمل وروح القلب الواحد بينهن. بدورها، أكدت المشرفة الطلابية في الكلية الدكتورة هدى زكريا أن الكلية تفتح أبوابها للطالبات ليس فقط لنهل العلم والمواد الدراسية، بل لاحتضان المواهب الشابة داخل القاعات الدراسية وخارجها وتعمل على متابعتهن والأخذ بيدهن. وأضافت أن طالبات البكالوريوس بدور المغربي ومها القحطاني وذكرى العتيبي، اللاتي يدرس تخصّص علاج طبيعي حصلن على الجائزة الذهبية المزدوجة والفوز بميدالية ذهبية على مستوى العالم في المعرض البريطاني للابتكارات والاختراعات 2015 نظير «ابتكارهن جهازاً لإعادة تأهيل وتحفيز الإحساس لمرضى الاعتلال الحسي»، كما حصلت الطالبتان بدور المغربي ومريم العتيبي من التخصص نفسه على الجائزة الماسية - أعلى جائزة في المعرض - والجائزة البلاتينية على المستوى العام، لابتكارهن نظارة لمصابي العمى الدماغي، فيما حصلت ذكرى العتيبي وريم البركة وريم القحطاني على الميدالية الذهبية لجهاز «التحفيز الحسي الحركي لعلاج الاضطرابات الوجهية والنتائج الوظيفية لشلل الرعاش». وتحدثت الطالبة بدور المغربي نيابة عن زميلاتها عن اختراعهن عن جهاز لإعادة تأهيل وتحفيز الإحساس لمرضى الاعتلال الحسي، الذي يقوم بعلاج استخدام الحواس المختلفة لمساعدة المصابين بضعف في الجهاز الحسي، ويعمل على التحسين الوظيفي في الخلايا المتضررة التي تعوق الأداء الحركي الوظيفي ويجدون صعوبة في التفاعل مع البيئة الخارجية. وشرحت الطالبة مريم العتيبي نيابة عن زميلاتها اختراع «نظارة المصابين بالعمى الدماغي» بقولها: «إن المصاب يكون عاجزاً عن التعرف على الأشخاص حتى أقرب الناس له مع العلم أنه يراهم بالعمى، ولكن يستطيع أن يفهم أو يستوعب ما يراه جيداً، مضيفة أن النظارة موصلة بكاميرا وسماعة للأذن تسمح للمريض باستخدامها طول الوقت، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين النشاط اليومي وجعله مستقل بذاته من دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين، بحيث تنطق الاسم عند مشاهدتها لأي شخص مخزن في ذاكرتها. واستعرضت الطالبة ذكرى العتيبي ابتكارهن لجهاز «التحفيز الحسي الحركي لعلاج الاضطرابات الوجهية والنتائج الوظيفية لشلل الرعاش» الذي يساعد المريض في مواجهة مضاعفات المرض وآثاره والتغلب على الآثار الجانبية للدواء، إذ يحوي الجهاز أربطة للظهر بخلايا ذكية ترسل إشارات للساعة المنبهة في حال كان المريض في وضع خاطئ، وأربطة للرقبة تقاوم الانحناء فيهما موصلة بفرشاة محفزة لعضلات المضغ والتغلب على الاضطرابات الوجهية، وكوباً يحول الطعام الصلب إلى شبه سائل أو سائل ليسهل على المريض تناوله عبر الأنبوب الموصل.