قتل الجيش الاسرائيلي صباح أمس شابة فلسطينية في الثالثة والعشرين من عمرها أمام الحاجز العسكري على مدخل مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية بذريعة انها حاولت طعن احد الجنود. ونشرت السلطات الاسرائيلية رسالة قالت انها عثرت عليها في حقيبة الشابة، وتدعى رشا عويصي، جاء فيها: «أمي الغالية، لا أعرف ماذا يحدث؟ فقط أعرف أن طريقي انتهى، وهذا الطريق اخترته بكامل وعيي دفاعاً عن وطني وشبابه وبناته، لم أعد أحتمل ما أرى، لكن الذي أعرفه هو أني لم أحتمل. أهلي، أبي وأخوتي، سامحوني على كل شيء، ما بوسعي غير أني فعلاً أحبكم وبخاصة خطيبي، سامحني على كل شيء، ما بوسعي غير هذا الطريق. أنا آسفة على هذا الرحيل». وأعلنت وزارة الصحة من جانبها، ان عدد شهداء الهبّة الشعبية المتواصلة منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بلغ 80 شهيداً، بينهم 17 طفلاً و4 سيدات. وقالت في بيان لها أن عدد الشهداء في الضفة بلغ 61، وفي قطاع غزة 18، وان احد الشهداء من النقب داخل أراضي ال 48. وأضافت ان عدد الجرحى بلغ 1248 أصيبوا بالرصاص الحي، و1008 أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وتابعت ان من بين المصابين بالرصاص الحي 180 طفلاً، اضافة الى 120 طفلاً اصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. من جهة ثانية، صادقت السلطات الاسرائيلية امس على دفع مخطط للبناء في مستوطنة «معاليه مخماس» وبؤرتين مقامتين على مقربة منها شرق مدينة رام الله. وقالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية إن المخطط ينص على اقامة 800 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «معاليه مخماس»، و300 وحدة سكنية في مستوطنة «كوخاف هشاحر». وأضافت ان المخطط يهدف الى رفع عدد الوحدات الاستيطانية في مستوطنات ‘'كوخاف هشاحر» و «ريمونيم» و «معالي مخماس» و «بساغوت» الى 2000 وحدة سكنية بحلول عام 2030. ودانت السلطة الفلسطينية مخطط البناء الاستيطاني الجديد، مشيرة الى انه يهدف الى اضافة أكثر من 2200 وحدة استيطانية جديدة الى المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة شرق مدينة رام الله. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها: «هذه الخطوة تأتي في سياق تصعيد اسرائيل لعدوانها الشامل ضد الشعب الفلسطيني، وتشكل تحدياً سافراً لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وصفعة للجهود الدولية الرامية الى احياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين». وأضافت ان «تزامن هذا القرار الاستيطاني مع اللقاء الذي يجمع الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، يحمل الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية، مسؤوليات اضافية في مواجهة خروق اسرائيل وتصرفها كأنها دولة فوق القانون». وتابعت أن «ملف الاستيطان برمته مطروح على طاولة المحكمة الجنائية الدولية بصفته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقات جنيف التي تعتبر الاستيطان جريمة، كما تتابع الوزارة تعزيز هذا الملف من خلال توثيق جميع الانتهاكات الاستيطانية، ورفعها الى المحكمة». وطالبت المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. غارة على غزة في غضون ذلك (أ ف ب)، شن الجيش الاسرائيلي ليل الاحد - الاثنين غارة جوية على موقع لحركة «حماس» في قطاع غزة رداً على اطلاق صاروخ من القطاع على جنوب اسرائيل. وأعلن الجيش في بيان: «أطلق مساء الأحد صاروخ من قطاع غزة نحو مجلس شعار هانيغيف المحلي من غير ان يوقع اصابات. ورداً على ذلك استهدف الطيران الاسرائيلي موقعاً لحماس في جنوب قطاع غزة». وذكر مصدر امني فلسطيني وشهود ان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف موقع تدريب تابعاً ل «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مشيراً الى عدم وقوع اصابات في الغارة. وأكد ان «طائرات الاحتلال اطلقت صاروخين على موقع تدريب للمقاومة في منطقة المحررات (وهو الاسم الذي يطلق على المستوطنات التي اخلتها اسرائيل عام 2005) شمال غربي رفح، ما أوقع اضراراً في الموقع وفي محيطه». وأوضح شهود من سكان المنطقة ان الموقع معروف باسم «شهداء رفح».