قالت حكومة بوروندي اليوم (الإثنين)، إن جهود جمع الأسلحة غير المشروعة تسير بطريقة سلمية، ورفضت تصريحات رئيس رواندا بأن البلاد ربما تنزلق مرة آخرى إلى صراع طائفي. وضم رئيس رواندا بول كاغامي صوته للمخاوف الدولية المتنامية في شأن العنف في بوروندي، وكانت رواندا المجاورة لبورندي مزقتها عمليات إبادة جماعية في العام 1994 وتشترك معها في نفس المزيج العرقي. ووقعت أحدث أعمال عنف في هجوم على حانة في بوغومبورا أول من أمس، وقال شهود إن تسعة أشخاص قتلوا فيه. وأضاف الشهود أن الشرطة لم تتدخل، لكن شاهداً قال إن المهاجمين كانوا يرتدون زي الشرطة. وقال مساعد الرئيس ويلي نياميتوي: «ما قاله كاغامي غير لائق وغير جائر»، وأضاف: «تقوم الحكومة الآن بجمع كل الأسلحة، لأن الرئيس حدد مهلة زمنية، وأن كل شئ يسير بطريقة سلمية». وقتل 200 شخص على الأقل، وغادر عشرات الآلاف من المواطنين البلاد بعد أعمال عنف واحتجاجات على مدى أشهر، عندما قرر الرئيس بيير نكورونزيزا في نيسان (ابريل) الماضي ترشحه لفترة رئاسية ثالثة، والتي فاز بها بالفعل في تموز (يوليو) الماضي. ودفعت هذه الأحداث بوروندي إلى أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاماً في العام 2005. وحدد نكورونزيزا موعد السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي لأنتهاء المهلة للأشخاص لتسليم أسلحتهم غير القانونية. وقال الرئيس: «الذين لا يسلمون أسلحتهم سيُعاملون على أنهم مجرمون».. وحذر منتقدون، مثل الولاياتالمتحدة من أن هذا الإجراء ربما يحرض على مزيد من أعمال العنف، إذ بدأت قوات الأمن تفتيش المنازل بحثاً عن أسلحة، وعبر أعضاء في المعارضة عن قلقهم من أن تزرع قوات الأمن أسلحة لاستهداف خصومها. ورفض مساعد الرئيس الانتقادات، وقال: «المعارضة تعطي صورة زائفة عن التوترات في بوروندي»، وأضاف: «كل شئ يسير بسلاسة. لا يوجد عنف، بينما تحاول الحكومة جمع الاسلحة». وتابع: «لا يمكنه اعطاء أي احصائيات عن عدد الأسلحة التي جمعت حتى الآن»، لكنه أشار إلى العثور على مخبأ أسلحة وذخيرة في موتاكوري، وهي منطقة في بوغومبورا، حيث توجد هناك معارضة صريحة للحكومة.