أغلقت السلطات الايرانية مطعماً للوجبات السريعة يحمل اسم "كي اف سي" بعد يوم من افتتاحه، بسبب لغط حول رخصة العمل. وعلى رغم أن المطعم يحمل الشعار والاسم نفسيهما اللذين تحملهما شبكة مطاعم "كي اف سي" (كنتاكي فرايد تشيكن) الاميركية، الا أن مديره أكد أن هذا المطعم هو جزء من سلسلة مطاعم تركية الأصل ولا علاقة له بالسلسلة الاميركية. ووضعت السلطات الأمنية لوحة أمام الباب الرئيس للمطعم كُتب عليها "المكان مغلق"، مؤكدة إنّ أي إعادة لفتحه ومعاودة نشاطه ستعرّض القائمين عليه للمحاكمة طبقا للمادة "543" من قانون عقوبات الجمهورية الإسلامية. وبررت السلطات الاقفال بأن المطعم يعمل بموجب رخصة مخالفة. وقال موقع نادي الصحافيين الشبان التابع للتلفزيون الرسمي ان الشرطة اغلقت مطعم "كي اف سي" لأنه "لم يحظ بإذن وكان يستخدم ترخيصاً مزوراً". ويحمل المطعم اسم "كي اف سي حلال"، لكن لا يوجد أي علاقة تربطه بالشبكة الاميركية. واثار امكان فتح فروع لشبكات مطاعم الوجبات السريعة الاميركية، وخصوصاً "ماكدونالد" و"كي اف سي"، جدلاً في ايران، إذ تندد وسائل الاعلام المحافظة بامكان الترخيص لهذه الشبكات. ويعتبر اسم "ماكدونالد" مسجلاً في ايران وفق وكالة الانباء التابعة للسلطة القضائية. لكن هذه الشبكة لا يمكن ان تمارس اي نشاط، لأنها غير مدرجة في السجل التجاري التابع للسلطة القضائية. وكانت شركة "كنتاكي" الأميركية التي تقدم الوجبات السريعة أعلنت في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) عن فتح أول فرع لها غرب العاصمة طهران بعد حصولها على الموافقات الرسمية من قبل السلطات الإيرانية. وقال حامل التصريح إن الأمر استغرق معه خمس سنوات من أجل أن يحصل على التصريح من قبل السلطات المعنية ليعيد افتتاح فرع "كنتاكي" في إيران. يذكر أن "كنتاكي" أُغلق في إيران في أعقاب ثورة العام 1979، بسبب ارتباطه بالولايات المتحدة. ومنعت العقوبات الاقتصادية الصارمة ضد إيران بسبب برنامجها النووي، مطاعم "ماكدونالد" ودجاج "كنتاكي" من فتح فروع لها في الأراضي الإيرانية.