نشر الرئيس التنفيذي لشركة «فايسبوك» مارك زوكربيرغ، على صفحته مقطع فيديو حول كيفية استخدام الموقع للذكاء الاصطناعي في مساعدة المكفوفين في حياتهم اليومية. ويظهر الفيديو عاملين في قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي في «فايسبوك» يتحدثون عن مشروعهم، وأشخاصاً مكفوفين يستفيدون من الموقع في الحصول على وصف للصور المنشورة عليه، وما تتضمنه من أفراد أو عناصر طبيعية. ويمكن التقنية الجديدة أن تصف الصور لمستخدمي «فايسبوك» المكفوفين أو ممن يعانون من ضعف البصر، والهدف منها إزالة العقبات كافة التي تقف أمام المستخدمين للموقع، ومساعدة المكفوفين في التواصل مع من حولهم في شكل أفضل في «فايسبوك». وقال زوكربيرغ أن التنمية هي جزء من هدف الشركة لتوسيع نطاق وصول وسائل الإعلام الاجتماعي إلى الجميع، وحتى الناس الذين لا يمكنهم أن يروا، وتعمل التقنية الجديدة على «فايسبوك» بمجرد أن ينظر الشخص الكفيف إليها لتصف المحتوى بكل سهولة. وحصل الفيديو الذي نشره الرئيس التنفيذي ل «فايسبوك» على صفحته، على إعجاب المتابعين ومشاركتهم واهتمامهم وتعليقاتهم، إذ سجل أكثر من 77 ألفاً إعجابهم بالفيديو، وشاركه حوالى 16 ألفاً منهم على صفحته، وعلق عليه آلاف المتابعين والمهتمين بالموضوع، والذين امتدحوا الخطوة وعبروا عن امتنانهم لما يقوم به «فايسبوك» من توظيف التكنولوجيا في خدمة المجتمع. والذكاء الاصطناعي صناعة آخذة في التبلور، لا يتدخل فيها العنصر البشري إلا في صورة طفيفة، بمعنى أن يكون الإنسان موجهاً للآلة ومراقباً ومدققاً لصنع السلع، ولا يكون منتجاً لها. ومن أمثلة توظيف الذكاء الاصطناعي، الربوت «واتسون» الذي اخترعته شركة «آي بي أم»، وهو قادر على الإجابة عن أي سؤال من دون الاتصال بالإنترنت، نتيجة لكمّ المعلومات الهائل المخزن بداخله. إذ شارك «واتسون» في مسابقة «جيوباردي» التلفزيونية الخاصة بالمعلومات العامة، وتفوق على أشهر الفائزين السابقين. ودخل «واتسون» العمل في المجال الطبي في مركز «أم سي كي» في نيويورك، والمختص بتشخيص السرطان وعلاجه، وفي إمكانه تشخيص المرض بعد إدخال الأعراض، فيقوم بوضع أكثر من احتمال للمرض الذي يعاني منه الشخص، ويربط تلك الاحتمالات بتاريخ المريض الصحي، والأمراض المنتشرة في عائلته، وخريطته الجينية، ويحللها وفقاً لما يحتويه من معلومات، ليتمكن من تحديد المرض، واقتراح العلاج المناسب. لكن في المقابل، هناك من ينتقد عملية تطور الذكاء الاصطناعي ويتخوف من عواقبها، إذ حذر عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكنغ، من «أن خطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشر يفوق الأسلحة النووية». وأبدى هوكنغ تخوفه من تطوير شيء يمكنه إعادة هيكلة نفسه في شكل سريع يفوق ذكاء البشر المحكوم بتطوّر بيولوجي بطيء، ما ينهي ربما الجنس البشري.