رأى 90 في المئة من المشاركين في استفتاء «جوال الحياة» أن إنشاء قطارات (مترو) داخل المدن سيسهم في خفض الزحام، فيما قال أربعة في المئة من المشاركين في الاستفتاء إن إنشاء المترو لن يخفض الزحام، وقال 6 في المئة من المشاركين إنه ليس بالضرورة أن يسهم ذلك في خفض الزحام. وشارك في الاستفتاء 160 شخصاً على مدى 4 أيام. وأبدت الاختصاصية الاجتماعية نورة العتيبي، تأييدها لإنشاء قطارات (مترو)، «لأنها تعتبر وسيلة آمنة في تنقل المرأة وتسهم في تقليل الزحام». فيما قال أحمد الحبيب «ضروري جداً أن يكون هذا المشروع همزة وصل بين الجهات الحكومية ليتمكن المراجع من إنهاء معاملاته بشكل سريع، لان الزحام أحد الأسباب التي يمكن أن تؤخر إنهاء المعاملات، فالهدف منها الوصول إلى الجهات الحكومية في أوقات الدوام، وكذلك تقليل الزحام وهو الهدف الرئيسي». أما أحمد الشهري (موظف) فيقول: «عليّ أن أقطع مسافة طويلة من منزلي في جنوبالرياض إلى عملي غرب الرياض، في طرقات مليئة بالزحام، لذلك أعتقد أن إنشاء المترو سيسهم في خفض الزحام، ويقلل من التلوث البيئي أيضاً». يُذكر أن أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز أعلن مطلع العام الحالي أن مشروع بناء مترو في العاصمة السعودية، التي يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة، استكمل لجهة التصاميم والدراسات، وسيتم البدء في تنفيذه فور رصد الاعتمادات اللازمة. واطلع الأمير سلمان أثناء ترؤسه اجتماعاً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، على سير العمل في خطة تطوير المرحلة الأولى من نظام النقل العام في مدينة الرياض، والتي تشتمل على خطي مترو بطول إجمالي يبلغ 42 كيلو متراً. وهذه الخطة تتضمن عنصرين رئيسيين هما: إنشاء قطار كهربائي على كل من محور طريق الملك عبدالله بطول 17 كيلو متراً، ومحور شارع العليا -البطحاء بطول 25 كيلو متراً، إضافة إلى شبكة متكاملة للحافلات تغطي كامل المدينة. وأشار تقرير صادر عن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تضمن المرحلة الأولى إنشاء الخط الذي يربط بين الشمال والجنوب بطول 25 كيلومتراً، في حين تتضمن المرحلة الثانية إنشاء خط بطول 14 كيلومتراً يربط بين الشرق والغرب، ومن المتوقع أن تغطي المرحلة الأولى من المشروع 30 منطقة في المدينة وتقدم خدماتها في البداية لنحو 1500 راكب في الساعة على كل خط، ليرتفع العدد بعدها إلى 8000 راكب في الساعة.