عقد مركز المعلومات في مجلس الغرف السعودية أخيراً، الاجتماع التنسيقي الأول لمسؤولي مراكز المعلومات في الغرف التجارية، بغرض تعزيز وتوطيد التعاون بين المراكز، وتوحيد جهودها في خدمة قطاع الأعمال السعودي، بتوفير المعلومات والإحصاءات الاقتصادية، والعمل على تطويرها ورفع كفاءة أدائها. وأكد نائب الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس فهد السلمي خلال اللقاء أهمية المعلومات في عصر المعلوماتية، وضرورة تبادلها بين الغرف وتحديثها بشكل مستمر بما يعزز فائدتها وجدواها الاقتصادية. من جانبه، شدد مدير مركز المعلومات في مجلس الغرف السعودية محمد العجيمي على أهمية المؤسسات المعنية بالمعلومات، كالمراكز والمكتبات وشبكات الرصد وبنوك المعلومات، في توفير المعلومات ومن ثم استثمارها بما يحقق مصلحة الإنسان والمجتمع، مشيراً إلى أن نجاح أي نشاط يعتمد بقدر كبير على المعلومات باعتبارها تشكّل مورداً مهماً في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وقال إن مراكز المعلومات في الغرف التجارية تعد ركيزة أساسية لدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة بما تقدمه من معلومات وبيانات وإحصاءات، لافتاً إلى أهمية التحديث المستمر والتطوير لمراكز المعلومات لمسايرة التطورات الاقتصادية على كل المستويات. وأوضح العجيمي أن الهدف من هذا اللقاء هو توحيد الجهود والرؤى، وتنسيق العمل بين مراكز المعلومات بما يعزز ريادة الغرف التجارية كمصادر مهمة في توفير المعلومات المفيدة لقطاع الأعمال والاقتصاد الوطني. وتم خلال الاجتماع طرح ومناقشة عدد من الأفكار التطويرية، وجرى الاتفاق على أن يدرس مركز المعلومات في مجلس الغرف تلك الأفكار، لاسيما المتعلقة بكيفية تبادل الدراسات البحثية والمعلومات الإحصائية والتقارير الاقتصادية والإصدارات والمطبوعات إلكترونياً، وتحديد آليات مناسبة لذلك. كما تم الاتفاق على أهمية تبادل الخبرات بين مراكز المعلومات وتأهيل الموظفين العاملين فيها، وذلك من خلال عقد دورات تدريبية متخصصة يتم التنسيق لها بين مجلس الغرف وغرفة الرياض، وضرورة الاشتراك والاستفادة من الخدمات التي تقدمها تلك المراكز. وبهدف تعزيز تبادل المعلومات بين الغرف تم الاتفاق على أن تقوم الغرف بتزويد مجلس الغرف بأهم قواعد المعلومات المتوافرة لديها سواء المحلية أم الإقليمية أم العالمية. واتفق المشاركون في الاجتماع على عقد لقاء مسؤولي مراكز المعلومات بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، على أن تستضيف غرفة الشرقية اللقاء المقبل.