نظمت الدورة السابعة للمهرجان الدولي للرحل في مركز محاميد الغزلان بجنوب سرق المغرب على مقربة من الحدود مع الجزائر. ويهدف المؤتمر الى الترويج لأسلوب حياة البدو وامتاع السياح بتعريفهم على أزياء البدو التقليدية وموسيقاهم ورقصاتهم. ويستخدم المهرجان أيضا وسيلة لتعزيز اقتصاد المنطقة لكن منظميه هذا العام أرادوا أيضا التركيز على أهمية الحفاظ على البيئة لا سيما المياه. وقال نور الدين بوكراب مدير المهرجان "في سياق موجة الاختلالات البيئية على المستوى العالمي أردنا من خلال تجربة الرحل ان نقدم الحلول أكثر من أن نتكلم عن المشاكل. حلول في منطقة تتميز بندرة المياه ومنطقة ازداد فيها عدد السياح نظرا لمؤهلاتها السياحية. أتينا بحلول للحفاظ على هذه المادة النادرة وأيضا لكي لا نلوث الفرشة المائية (المياه الجوفية)." وبوكراب واحد من مؤسسي المهرجان ويعمل معلما في المنطقة. وتعتمد المنطقة في اقتصادها بشكل كبير على السياحة. ويأتي كثير من السياح لحضور المهرجان من أجل التعرف على الثقافة المحلية وأسلوب الحياه في الصحراء. كما يحضر المهرجان عدد من كبار الشخصيات المحلية بالمنطقة ومنهم محمد نجيب اكديره المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية التي تشارك في تنظيم المهرجان. وقال نجيب اكديره في أعقاب عرض للأزياء البدوية التقليدية بعضها من تصميم المغربية جميلة لفقير "دعمنا لهذا المهرجان هو أولا دعم لمبادرات الشباب المغربي الذي يعرف بالتراث الوطني ويحافظ عليه وهو أيضا دعم للتنمية المحلية لأن هذا المهرجان في حد ذاته يساهم في دعم المنطقة بالتعريف بها على المستوى الوطني وفي الخارج أيضا كما انه يخلق نشاطا اقتصاديا." ووجهت دعوة هذا العام الى جماعة فرنسية للحفاظ على البيئة تدعى "تير-او" للمشاركة في المهرجان. وتروج هذه الجماعة الفرنسية لاستخدام المراحيض الجافة التي لا يستخدم فيها الماء. ورغم ان المراحيض الجافة الفرنسية تماثل مقاعد المراحيض الحديثة وتصنع لتعمل مثل المراحيض الأوروبية العادية فان مروجيها فوجئوا حين اكتشفوا ان السكان المحليين في منطقة المهرجان يستخدمون بالفعل نسختهم الخاصة من تلك المراحيض منذ القدم. والمراحيض الجافة لا توفر الماء فقط لكنها تتيح وسيلة لانتاج السماد. وقال مغربي يدعى جوهر عنترة يعمل في البناء بمنطقة محاميد الغزلان "المراحيض التقليدية لابد منها. المراحيض العصرية موجودة فقط للأشخاص الذين لم يتعودوا على المراحيض التقليدية لكن بعض السياح الذين يقيمون بيننا يريدون استعمال المرحاض التقليدي لأنهم ملوا من المراحيض العصرية الموجودة في الفنادق. أكبر نفع لهذه المراحيض هو في ميدان الحرث (السماد الذي تنتجه)." ويقول منظمو المهرجان الذي استمر بين 11 و15 مارس اذار انه وسيلة للترويج للمنطقة ووضعها على الخريطة الدولية.