أفاد موقع "نيوز باسترز" الأميركي (الثلثاء) الماضي بأن المقدّم الجديد لبرنامج "ذا دايلي شو"، تريفور نوح، شبًه المرشح الجمهوري الى إنتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة دونالد ترامب، بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال نوح، الذي خلف جون ستيوارت في تقديم البرنامج، ساخراً: "إن الحملة الرئاسية لدونالد ترامب تشبه تنظيم (داعش) إلى حد بعيد، فعدما ظهرت الحملة للمرة الأولى إعتقدنا أن لن تستمر لأكثر من شهر، لكن هانحن في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015، وكلاهما قوياً كما كان دائماً". وسبق أن أثار نوح الجدل منذ يومه الاول في البرنامج عندما قال: "لم أكن أعتقد أنني سأكون أكثر خوفاً من الشرطة في أميركا مما كنت عليه في جنوب افريقيا، ما جعلني أشعر نوعاً ما بالحنين إلى الأيام الماضي في وطني الأم"، مشيراً إلى ان أميركا أسوأ من نظام الفصل العنصري السابق في جنوب افريقيا. وغرد نوح في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" متهكماً من إسرائيل واليهود قائلاً: ان "الجنوب أفريقيين يعرفون كيفية إعادة التدوير، مثلما تعرف إسرائيل أن تكون مسالمة"، مضيفاً في تغريدة أخرى إن"المسلمين لا يكرهون اليهود، ولكن اليهود هم من يكرهون المسلمين". ووقع الاختيار على تريفور نوح، ذو الأصول الجنوب أفريقية، لتقديم برنامج "ذا دايلي شو" بعد استقالة جون ستيوارت، وقد افتتح تريفور حلقته الأولى في البرنامج بالحديث عن نشأته في شوارع جنوب أفريقيا المتربة، مصرّحًا بأنه لم يكن يحلم بأن يقدم هذا البرنامج الضخم والذي يجذب ملايين المشاهدين حول العالم. يذكر أن جون ستيوارت (52 سنة) ترك "ذا دايلي شو" بعد 16 عاماً، وكان لبرنامجه مكانة فريدة في المشهد التلفزيوني الأميركي الذي يمثل سلطة نافذة في البلاد، على تقاطع السياسة والصحافة والترفيه. وتقوم فكرة البرنامج على تقديم نشرة إخبارية ساخرة تتناول أهم التطورات، مع تحليل تصريحات السياسيين، فضلاً عن السخرية في كثير من الأحيان من أساليب المحطات الإخبارية، خصوصاً «فوكس نيوز» و«سي أن أن»، وتسليط الضوء على النفاق والحماقة في المواقف السياسية.