قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات، اليوم (الأحد)، إدخال منهاج «الإبتكار وريادة الأعمال»، مساقاً معتمداً في الجامعات الحكومية والخاصة كافةً، وتدريسه في مختلف التخصصات بالمراحل الدراسية الجامعية، اعتباراً من الفصل الدراسي كانون الثاني (يناير) المقبل. وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، أن «القرار يأتي تجسيداً لإعلان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، باعتماد العام الحالي عاماً للإبتكار، وترجمة لتوجيهات نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتطبيق الإستراتيجية الوطنية للإبتكار، وتبني مبادئ ريادة الأعمال في العمل الحكومي». وقال الوزير، إن «إدخال منهج الإبتكار وريادة الأعمال إلى مساقات التعليم الجامعي في مراحله كافة كمساق إلزامي، يهدف إلى تأصيل ثقافة الإبتكار وريادة الأعمال في ميادين التعليم الجامعي، وتطوير معارف الطلبة ومهاراتهم على أسس مبتكرة، وتعزيز دور الجامعات كمنصات علمية وفكرية وثقافية، ترتقي بمخرجات التعليم لدعم مسيرة التنمية وبناء منظومة اقتصادية متكاملة على أسس معرفية، تعزز تفوق الدولة وريادتها العالمية، إنسجاماً مع أهداف رؤية الإمارات للعام 2021». وأوضح، أن «القرار يستجيب إلى توجهات الدولة، ليصبح الإبتكار وريادة الأعمال ثقافة اجتماعية وعلمية ومعرفية، وقيمة متأصلة لدى طلبة الجامعات، وليتبنوه نهجاً ورؤية مستقبلية يدعمان جهود الحكومة في بناء اقتصاد المعرفة، عندما يتحولون خلال أعوام قليلة إلى قيادات ورواد أعمال». وذكر الوزير، أن «الجامعات تلعب أدواراً أساسية عدة في توليد المعرفة وخدمة المجتمع، ما يتطلب تطوير منظومة التعليم الجامعي وتحويل الجامعات إلى مراكز بحث علمي، تتبنى الإبتكار وريادة الأعمال منهجاً وأسلوباً، وفق رؤية مستقبلية ترتقي في العملية التعليمية ومخرجاتها، وتشجيع الطلاب على تحويل أفكارهم إلى ابتكارات، عبر توفير الإمكانات والأدوات وحاضنات الابتكار وريادة الأعمال القادرة على تنمية قدراتهم، وتأهيلهم للإنخراط في مجتمع المعرفة». ويشمل الإتفاق، إعداد مناهج الإبتكار وريادة الأعمال وتدريب أعضاء الهيئة التدريسية المختارة من الجامعات الحكومية والخاصة المعتمدة على هذه المناهج، ليتم تدريسها اعتباراً من كانون الثاني (يناير) المقبل، لتصبح الهيئة المختارة نواة لتدريب أساتذة الجامعات على تدريس مناهج الإبتكار وريادة الأعمال فيها. ويتضمن الاتفاق أيضاً، عقد ورش عمل لأعضاء هيئات التدريس وتنظيم جلسات إرشادية للهيئات التدريسية، بمشاركة خبراء المركز، وتنظيم زيارات لأعضاء هيئات التدريس إلى «ستانفورد» و«وادي السيليكون»، لإطلاعهم على النظم المتطورة في مجالات التدريس، وإشراكهم في سلسلة من الأنشطة والخبرات التراكمية، لتطوير وتعزيز قدراتهم على تصميم منهج الإبتكار وريادة الأعمال.