نشرت مجلة «الجمعية الطبية الأميركية» (جاما) نتائج دراسة سويدية جديدة أكدت أن الأطفال، وخصوصاً في مرحلة الطفولة المبكرة، الذين يعيشون مع الكلاب أو حيوانات أليفة أخرى، معرضون بنسبة أقل للإصابة بالربو. وقام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 650 ألفاً من الأطفال الذين وُلدوا في السويد، في الفترة ما بين عامي 2001 و2010. فأظهرت نتائج تقييم مخاطر مرض الربو عند الأطفال في عمر 6 سنوات الذين يعيشون مع حيوانات أليفة، أن معدل الإصابة لديهم أقل بنسبة 52 في المئة بالمقارنة مع الأطفال الذين لا يعيشون مع حيوانات مثلها. وبالنسة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و 5 سنوات، فإن معدل الإصابة بالربو لديهم هو أقل بنسبة 31 في المئة، مقارنة بالأطفال من العمر نفسه الذين لم يعيشوا مع حيوانات أليفة. وكانت مخاطر تعرض الأطفال كبار السن أقل بنسبة 10 في المئة. وقال المعدّ الرئيسي للدراسة توف فال، وهو أستاذ مشارك في علم الأوبئة في "جامعة أوبسالا" السويدية: «على الأسر التي لديها طفل أن لا تقلق في شأن حصولها على كلب لتربيته في المنزل»، لكنه حذر من أنه على رغم ذلك «إذا كان الطفل يعاني من الحساسية، فإن وجود الكلب لا يعالجها، بل على العكس، يمكن أن يزيد الأمر سوءاً». من جهة أخرى، أظهرت دراسة أميركية سابقة أن الأطفال الذين يعيشون مع كلاب أليفة يصابون بالتهابات في الأذن ومشاكل تنفسية بنسبة أقل من الأطفال الذين ليس لديهم أي حيوان في المنزل. وأشارت الدراسة إلى أن العيش مع كلب يمضي جزءاً من نهاره في الخارج، من الممكن أن يقوي جهاز المناعة لدى الأطفال في سنتهم الأولى. وكذلك، توفر الهررة نوعاً من الحماية للأطفال، لكن تأثيرها أخف من تأثير الكلاب.