أحبطت الأجهزة الأمنية في الباحة أمس، محاولة هروب سجين من مبنى هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة، بعد مطاردة «ماراثونية» استمرت نحو ساعة ونصف الساعة في شوارع المدينة. وأوضح شهود عيان ل «الحياة» أنهم رأوا السجين وقد أطلق لساقيه العنان، فيما يحاول رجال الأمن اللحاق به، ولم يتمكنوا من القبض عليه إلا بعد مطاردة ماراثونية استمرت نحو 90 دقيقة. وأفادوا أن محاولة الفرار التي أقدم عليها السجين، بدأت حين تمكن من الابتعاد عن رجل الأمن الذي كان يرافقه في مبنى التحقيق والادعاء العام، ليدخل في إحدى البنايات السكنية على بعد 200متر من الموقع، قرب ميدان الشفا، حيث أغلق على نفسه بابها الذي وجده مفتوحاً، ومن ثم قفز من نافذة دورة المياه فيها، على علو ستة أمتار، وواصل الركض إبان ملاحقة رجال الأمن له. وذكر شاهد عيان ل «الحياة» أن محاولات السجين التواري عن الأنظار باءت بالفشل، بعد أن تمكن رجال الأمن من القبض عليه في حي الظفير على بعد كيلو مترين من مبنى هيئة التحقيق والادعاء العام. بدوره، أكد صاحب البناية التي لجأ إليها الهارب في بادئ الأمر، أن السجين دخل شقة غير مأهولة بالسكان، مرجعاً لجوءه إلى بنايته إلى قربها من مبنى هيئة التحقيق والادعاء العام، فضلاً عن أن بوابتها مفتوحة على الدوام. من جهته، اكتفى مساعد الناطق الإعلامي باسم «شرطة الباحة» النقيب عبدالناصر محمد الغامدي لدى حديثه إلى «الحياة» بالقول: «حاول السجين الهرب وقُبض عليه في الحين».