كشف مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، أن العمل جار لإنشاء 8 مدن تدريبية جديدة في عدد من مناطق السعودية، بناء على توجيه مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف. وفي الوقت الذي أكد فيه مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، خلال رعايته فعاليات ندوة «تقنيات الاتصال الحديث وأثرها في التدريب والتعليم الأمني»، ليل أول من أمس في مدينة تدريب الأمن العام في الرياض، أن العمل جار على إنشاء معامل ومختبرات لمتابعة الجريمة الإلكترونية، كشف الخليوي ل«الحياة» عن إنشاء مركز لتدريب الضباط في جميع مناطق المملكة عن بُعد، «سواء كان المتدرب في منزله أو في مكتبه، من دون العناء الذي يواجهه المتدرب أو الجهاز التدريبي». ولفت الخليوي إلى أنه تم إبرام 15 اتفاقاً مع جامعات ومراكز تدريب، لتأهيل عدد من ضباط وأفراد الأمن العام في مجالات الحاسب الآلي واللغة الإنكليزية، إضافة إلى تطوير الذات وإدارة الأزمات وحقوق الإنسان. وقال: «أثبتت التجربة أننا أمام تحولات كبيرة في الجوانب المعرفية التي تخدم الأمن، وتعالج الكثير من الصعوبات التي يعاني منها التدريب، وهي الطاقة الاستيعابية للتدريب السنوي، فلا يختلف اثنان على أن المعلومات هي المحرك الأساسي لتطور البشرية منذ القدم، لما تقدمه من دعم للعلوم الإنسانية والبحث العلمي، الذي هو عصب الحياة العلمية وشريانها النابض، الذي تقوم به المؤسسات المختلفة». وأضاف أن تدريب الكوادر والكفاءات الأمنية من المهام والمسؤوليات التي تحتاج إلى تطويع التقنية الحديثة وحسن توظيفها، واستثمار المعلومات التي تسهم في الارتقاء بمستواها العلمي، مؤكداً أن ندوة «تقنيات الاتصال الحديث وأثرها في التدريب والتعليم الأمني» تضم نخبة من الباحثين والمهتمين بالجوانب التقنية والأمنية في مختلف العلوم والمعارف مثل: علم الاقتصاد، علم الاجتماع، الحاسب الآلي، العلوم الأمنية، وذلك لإثراء موضوع الندوة، وتحقيق الفائدة المُثلى من البحوث والدراسات. وكان مدير الأمن العام أكد في كلمة له، أن ما شهدته حركة الاتصالات من تسارع مذهل وشيوع تطبيقات اتصالية حديثة كوسيلة اتصال جماهيري وضع أمام مستخدميها عدداً ضخماً يتنامى يومياً من مصادر الأخبار والمعلومات. وقال: «في ظل ما تتسم به التكنولوجيا الجديدة لأنظمة تدريب الموارد البشرية نحو الجودة كخيار لا بديل عنه في أداء أعمال الأمن في الوقت الراهن، فإن التدريب يجب أن يركز على استخدام التقنية الحديثة في ممارسة المهام الأمنية الميدانية، واستخدام تقنيات الاتصال الحديثة في تفعيل عملية التدريب ذاتها».