أعلنت اوكرانيا اليوم (السبت) أنها أنهت المرحلة الاخيرة من سحب اسلحتها من خط الجبهة مع الشرق الانفصالي، إلا أن الاشتباكات المتفرقة تواصلت في هذه المنطقة خلال الايام القليلة الماضية على رغم الهدنة القائمة بين الطرفين. ويفترض أن يؤدي سحب كييف للاسلحة الخفيفة من منطقة دونيتسك إلى الانتهاء من اقامة المنطقة العازلة على خط الجبهة مع الانفصاليين. وقامت السلطات الاوكرانية اليوم بسحب مدافع «هاون» عيار 80 مل من قريتي بيسكي واوبيتني المجاورتين لمطار دونيتسك الذي كان خلال اشهر طويلة مسرحاً لمعارك ضارية، بحسب ما اعلن الناطق العسكري الاوكراني اولكسندر زافتونوف. وشاهد صحافيو في وكالة«فرانس برس» قافلة عسكرية تقل هذه المدافع وهي تغادر المواقع العسكرية الاوكرانية في بيسكي متجهة إلى مكان تخزن فيه الاسلحة التي سحبت من المنطقة العازلة. ولم تعلق بعد منظمة «الامن والتعاون» في اوروبا على الأعلان الاوكراني بسحب الاسلحة. وتنشر هذه المنظمة 600 مراقب في منطقة النزاع الذي اوقع منذ اندلاعه في نيسان (ابريل) 2014 ثمانية الاف قتيل. وهي المرحلة الاخيرة من سحب الاسلحة الاوكرانية التي يبلغ عيارها اقل من مئة مل من منطقة دونيتسك. وكان الانفصاليون الموالون لروسيا في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد اعلنوا أنهم أنهوا سحب الاسلحة الخفيفة من مناطقهم الخميس الماضي. وفي منطقة لوغانسك المجاورة، أعلن الطرفان منذ تشرين الاول (اكتوبر) الماضي أنهما انهيا سحب الاسلحة منها. وبحسب اتفاق تم التوصل اليه في ايلول (سبتمبر) الماضي على الطرفين أن يسحبا دباباتهما والمدفعية من عيار اقل من مئة مل من المنطقتين اللتين تمتدان حتى عمق 15 كيلومتراً على طرفي خط الجبهة. وكان سحب الاسلحة الثقيلة بدأ في شباط (فبراير) الماضي بعد توقيع اتفاقات «مينسك-2» للسلام باشراف اوروبي. وأكد الطرفان انهما سحبا الاسلحة الثقيلة، إلا أن منظمة «الامن والتعاون» في اوروبا تؤكد أن بعضها لا يزال لدى الطرفين في المنطقة المحرم وجودها فيها. من جهة اخرى، اتهمت السلطات الاوكرانية اليوم المتمردين باطلاق النار على مواقع الجيش بقاذفات الصواريخ ومدافع الهاون. بالمقابل، اتهم المتمردون السلطات الاوكرانية بقصف دونيتسك اليوم براجمات الصواريخ من نوع «غراد». إلا أنهم عادوا وصححوا هذه المعلومة، موضحين أن قذيفة انشطارية اطلقت من بيسكي سقطت في دونيتسك من دون أن توقع اصابات.