اتهم الجيش الأوكراني الانفصاليين الموالين لروسيا أمس، باستغلال وقف النار في شرق البلاد لتجميع صفوفهم من أجل شنّ هجمات جديدة على مواقع القوات الحكومية. وقال الناطق باسم الجيش اندري ليسينكو: «من أجل تضليل ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يُبعد المتمردون معدات عسكرية من خط الجبهة، ويُعيدونها مجدداً ليلاً». وأشار إلى «مؤشرات بإعداد العدو لمزيد من الهجمات»، لافتاً الى أهداف رئيسة، بينها مدينة ماريوبول الإستراتيجية، وأرتيمفسك شمال مدينة دونيتسك، معقل المتمردين. وذكر أن الانفصاليين قصفوا السبت مواقع للقوات الحكومية 34 مرة، ما أسفر عن جرح 8 جنود. في المقابل، اتهم المتمردون القوات الأوكرانية بإطلاق قذائف هاون وصواريخ في منطقة دونيتسك، 26 مرة في غضون الساعات ال24 الماضية. وقال القائد الانفصالي إدوارد باسورين إن المتمردين يتابعون سحب أسلحة ثقيلة من خط الجبهة، بإشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. أما المنظمة المُكلفة مراقبة تطبيق اتفاق مينسك، فأعلنت السبت أنها رصدت سحب معدات تابعة للمتمردين في أجزاء من منطقة دونيتسك، مشيرة إلى أنها ستتحقّق من الأمر يومياً لمعرفة هل بقيت الأسلحة في المناطق التي سُحِبت إليها. وأضافت أنها رصدت أيضاً انسحاب قافلتين في منطقة لوغانسك، مستدركة أن الانفصاليين «منعوا بعثة المراقبة الخاصة من متابعة أيّ من القافلتين إلى نقطة وصولهما». وكان سيرغي نيكولاييف، وهو مصوّر في صحيفة «سيفودنيا» الأوكرانية، ومسلّح ينتمي إلى مجموعة «برافي سكتور» القومية شبه العسكرية، قُتلا في قرية بيسكي القريبة من أنقاض مطار دونيتسك.