أعلن مسؤول عسكري اليوم الخميس لوكالة "فرانس برس" ان "حلف شمال الاطلسي لم يلاحظ "تحركات كبيرة وذات دلالة"، تؤكد اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب 17 الفاً و600 جندي روسي منتشرين على طول الحدود الاوكرانية. وقال الضابط في الحلف الاطلسي: "كنا نود ان نرحب بانسحاب القوات الروسية من الحدود مع اوكرانيا، لان ذلك سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح. ولكن الى الآن، لم نلاحظ تحركات كبيرة وذات دلالة في هذا المعنى". الى ذلك، اشتدت المعارك بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين للروس الخميس حول مطار دونيتسك حيث سمع مراسلو "فرانس برس" عيارات نارية متواصلة وانفجار صواريخ وقذائف "هاون" ومدفعية. ويشكل هذا المطار الدولي الذي اعيد ترميمه تماماً بمناسبة البطولة الاوروبية لكرة القدم في 2012، واجتاحته المعارك منذ اشهر، احد نقاط التوتر الذي ما زال قائماً بين المعسكرين اللذين يزعم كل واحد السيطرة عليه رغم وقف اطلاق النار المبرم في الخامس من ايلول (سبتمبر). ولاحظ مراسلو "فرانس برس" علماً اوكرانياً يرفرف على اقدم جناحي المطار. ولا يزال تبادل الرصاص متواصلاً منذ الصباح ثم بعد الظهر بينما لم تتغير مواقع الطرفين اللذين تفصلهما مسافة 200 متر. ويستخدم الانفصاليون مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة في حين يرد الجيش الاوكراني باطلاق قذائف الغراد والمدفعية. وقال القائد غيفي، وهو احد زعيمي الانفصاليين، الذي يقود معركة المطار ان "الجيش الاوكراني تلقى أخيراً دعماً من بلدة بيسكي التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات الى الشمال الغربي من الجبهة". وقال: "نتوقع هجوماً وشيكاً"، مضيفاً: "ما زالت لديهم مدافع في افديفكا (مدينة اخرى تقع على مسافة ثمانية كلم الى الشمال الشرقي) وبيسكي، واقاموا منصات قاذفات صوارخ غراد واوراغان (من عيار اكبر) جديدة في بيسكي". وأضافت: "ان الأيام الاخيرة كانت هادئة لكن امس (الاربعاء) اطلقوا (صواريخ) اوراغان واصابوا ضواحي المدينة فدمروا مباني ولحسن الحظ لم يسقط قتلى في صفوفنا في حين اصيب بعض المدنيين بجروح". ودعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري عقب مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الثلثاء في باريس الى وقف المعارك حول المطار.