أعلن سفير ليبيا لدى الأممالمتحدة ابراهيم الدباشي أمام مجلس الأمن أن التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة في ليبيا «وشيك» ويمكن أن يتم خلال الشهر الجاري. كما جدد الدباشي طلب تزويد الحكومة الليبية الشرعية الموالية لبرلمان طبرق المعترف به دولياً، بالسلاح لمواجهة الإرهاب. وشدد على أن تواصل وجود الميليشيات في العاصمة طرابلس هو السبب وراء عجز أي حكومة الآن وفي المستقبل، عن تأدية المهمات المنوطة بها. ولام الدباشي المجتمع الدولي على عدم جديته في توفير البيئة الآمنة لانطلاق أعمال الحكومة الشرعية من طرابلس، قائلاً إنه «يبدو أن هناك مَن يفكر في الاستعانة بالميليشيات لحماية الحكومة»، واصفاً ذلك بالإهانة لليبيين الذين عانوا الأمرين من هذه الميليشيات. واقترح تشكيل قوات خاصة، محايدة من ضباط محترفين لم يثبت تورطهم في أعمال مخالفة للقانون، ووضع برنامج بالتوازي لنزع السلاح. من جهة أخرى، دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا المنتهية ولايته برناردينو ليون أول من أمس، الفصائل الليبية المتناحرة إلى وقف محاولاتها لإعاقة خطة اقتسام السلطة والتي تهدف إلى انهاء أزمة سياسية طويلة في البلد الذي تمزقه الحرب. ودافع ليون، الذي من المقرر أن يحل محله قريباً الديبلوماسي الألماني المخضرم مارتن كوبلر، عن نفسه ضد تلميحات بأن قبوله وظيفة في الإمارات العربية المتحدة (إحدى الدول العربية الأكثر اهتماماً بالأزمة الليبية) لتدريب ديبلوماسيين يشكّل تضارباً في المصالح من جانبه. وقال ليون أمام مجلس الأمن: «أدعو القيادات المعنية إلى الإصغاء إلى نداءاتنا وأن يكفوا عن أي محاولات أو مناورات اخرى لإعاقة العملية الديموقراطية». وأضاف أن «ثمة شعوراً متنامياً بإلحاح في ليبيا بأن الدولة يجب ألا تكون رهينة بعد الآن لمصالح ضيقة لعدد قليل من الناس، على أي جانب من جانبي الانقسام السياسي». ورداً على اسئلة صحافيين عما اذا كان قبوله وظيفة في الإمارات يشكّل تضارباً في المصالح، أقرّ ليون بأن قراره لم يكن له مردود جيد. وبعد أشهر من المفاوضات المتأزمة، قدم ليون أخيراً إلى الفصائل المتناحرة في ليبيا اقتراحاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية، غير أن متشددين من الجانبين عارضوا تقاسم السلطة. على صعيد آخر، اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص إمام مسجد الإسراء، الشيخ السلفي فرج العريبي عقب خروجه من صلاة العشاء في مدينة اجدابيا مساء أول من أمس. وقال شهود لوكالة الأنباء الليبية إن مسلحين أطلقوا النار على الشيخ العريبي بمسدس كاتم صوت عقب خروجه من المسجد، ولاذوا بالفرار على الفور.