في تطور لافت، أعلن الشاب المقدسي براء كايد عيسى أنه يجهز نفسه لتأسيس حزب أطلق عليه اسم «الخطاف»، كاشفاً في شريط فيديو أنه من القدسالمحتلة، وعضو في «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح»، وأن أقصى أمنيته هي الشهادة في سبيل الله. كما تبنى عملية الطعن التي نفذت في مركز «رامي ليفي» التجاري في التجمع الاستيطاني «بنيامين» مساء أمس، والتي أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أنها أسفرت عن إصابة مستوطن بجراح خطرة. وتأتي عملية الطعن بعد ساعات من استشهاد السيدة ثروت شعراوي (73 سنة) في الخليل برصاص جنود إسرائيليين قالوا إنها حاولت دهس جندي بسيارتها. غير أن ابنها أكد أنها كانت في طريقها الى بيت شقيقتها حيث كانت مدعوة إلى تناول طعام الغداء، وأنها تعرضت الى إطلاق النار فور دخولها الى محطة للوقود. في الوقت نفسه، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مستوطنيْن أصيبا مساء أمس في اطلاق نار من قناص فلسطيني قرب حاجز ابو الريش في الخليل. كما استشهد أمس الشاب سلامة موسى أبو جامع (23 سنة) في منطقة الفراحين شرق محافظة خان يونس في قطاع غزة نتيجة إصابته بعيار ناري قاتل في القلب خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. في ظل هذه الأجواء مع الفلسطينيين، يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بعد غد الى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما، وسط توتر جديد مع الإدارة الأميركية بسبب «تغريدات» رئيس طاقمه الإعلامي رامي باراتس الشديدة اللهجة ضد الرئيس الأميركي ووزير خارجيته جون كيري والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. ومع احتجاج واشنطن رسمياً على تعليقات باراتس، والاتصال الذي أجراه كيري بنتانياهو طالباً استيضاحات، اضطر الأخير الى الاعتذار، واصفاً ما كتبه باراتس بأنه «غير لائق ولا يمثل مواقفي ومواقف الحكومة». وقال إن باراتس اعتذر عن كتاباته، و»اتفقنا على اللقاء بعد عودتي من واشنطن». وأضاف في بيان ثان أنه يعلّق تعيين باراتس وسيعيد النظر فيه، من دون أن يلتزم أنه ينوي إلغاءه. وكان وزراء طالبوا نتانياهو بإلغاء تعيين باراتس، وأعرب أحد وزراء «ليكود» استهجانه هذا التعيين، قائلاً: «بلغنا حضيضاً غير مسبوق». كما طالب بإلغاء التعيين إعلاميون بارزون، وكتب المحلل السياسي في صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو سارع إلى إطفاء الحريق مع واشنطن لخشيته من أن تشكل هذه القضية «لغماً في طريق حصول إسرائيل على رزمة المساعدات الدسمة من واشنطن (بقيمة 40 بليون دولار) لقاء توقيع الاتفاق مع ايران». وأضاف أن نتانياهو لم يقرر هل سيلغي التعيين، وسينتظر عودته ليرى إن بقي الموضوع شُغل الإعلام، ويستشف حجم معارضة هذا التعيين في أوساط حكومته، وربما نتائج زيارته واشنطن.