شنّ رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني هجوماً عنيفاً على النائب الأصولي علي رضا زاكاني، بعدما اتهمه الأخير بمحاولة التلاعب بالانتخابات النيابية وانتخابات مجلس خبراء القيادة المرتقبة العام المقبل. وعلّق رفسنجاني على قول زاكاني إن الرئيس السابق «يفضل انتخابات محدودة ومُراقَبة»، قائلاً إن هذه التصريحات «الحاقدة والمضحكة» أدلى بها فرد «لم ينل سوى عدد محدود من الأصوات في الانتخابات النيابية الماضية» و«واجه التصويت الحاسم للنواب وموافقة المرشد» علي خامنئي على الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. واعتبر أن ليس من حق النائب الأصولي «نشر شتائم في حق جهابذة النظام السياسي» في إيران. إلى ذلك، حذر رجل الدين المحافظ محمد إمامي كاشاني من «تغلغل الأعداء» في إيران «من خلال الاتفاق النووي»، من أجل «القضاء عليها». وقال في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران: «أدركنا من خلال الاتفاق النووي والمفاوضات في شأنه، أن أعداء الإسلام يريدون محو إيران، وهذا هو هدف الاستكبار العالمي». واعتبر أن «الحؤول دون تغلغل الأعداء» يوجب أن «نفرض طوقاً، إذ إنه لا يسمح بدخول العدو، ولو لم يكن كافياً». وتابع: «يجب أن نفرض طوقاً على اقتصادنا وأخلاقنا وسياستنا، إذ يُعدّ ضرورياً في الظروف الراهنة». في السياق ذاته، أصدر وزير الصناعة والتجارة والمناجم الإيراني محمد رضا نعمت زاده تعميماً «يحظر استيراد السلع الاستهلاكية الأميركية». وذكّر بأن خامنئي «أكد في رسالة وجّهها إلى الرئيس حسن روحاني، وجوب الاهتمام الجدي بالاقتصاد المقاوم، وضرورة تعزيز الإنتاج القومي ومنع الاستيراد من دون ضوابط، لا سيّما التخلي عن استيراد السلع الاستهلاكية الأميركية». في بروكسيل، أعلن مكتب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أنه سيزور طهران اليوم، حيث سيلتقي روحاني ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف و«ممثلين عن المجتمع المدني». ولفت إلى أن الزيارة التي تستمر يوماً واحداً، ستكون «الأولى إلى إيران لرئيس مؤسسة أوروبية»، مشيراً إلى أنها تستهدف «تكثيف الحوار» بين طهران والاتحاد الأوروبي بعد إبرام الاتفاق النووي. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني زارت إيران أواخر تموز (يوليو) الماضي.