دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا الأوروبيين الى "تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وخصوصاً بصواريخ ارض جو". وقال الجربا في كلمة القاها امام لجنة تابعة للبرلمان الاوروبي في بروكسل "نطالب الاتحاد الاوروبي بتزويدنا بالسلاح المضاد للطيران لحماية شعبنا"، مضيفً "نريد صواريخ مضادة للطائرات". واعتبر الجربا ان "الاتحاد الاوروبي إتخذ مواقف مشكورة" تجاه سورية حتى الآن "الا أنها ليست كافية" وفق تعبيره. واضاف "من دون ضغط عسكري شديد على النظام لن يكون هناك حل سياسي". وقال الجربا أن "التوازن العسكري على الارض يجب أن يكون لصالح قوات المعارضة لكي نتمكن من التوصل الى حل سياسي". وتابع "على الاوروبيين ألا يخشون انتقال الاسلحة التي ستسلم الى المعارضة الى ايدي الارهابيين"، معتبراً أن "المعارضة قادرة على محاربة الارهابيين والمتطرفين". وطالب الجربا ب"إقامة ممرات انسانية وبقرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن يجبر الميليشيات المسلحة على مغادرة الاراضي السورية"، مندداً بمشاركة "حزب الله اللبناني وبالمرتزقة" القادمين من العراق وايران بدعم النظام السوري. وقال الجربا ان "قوات المعارضة تقاتل إرهاب الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، وارهاب نظام الاسد وارهاب المرتزقة العراقيين والايرانيين وحزب الله". وختم قائلً "في اطار هذه المعركة يحق لنا الحصول على مساعدة عسكرية وانسانية غير مشروطة". وتابع الجربا بالقول: "نحن نقتل بأسلحة روسية وإيرانيةً بأيدي مرتزقة حزب الله وغيرهم ولكن الذي يقتلنا مرتين هو هذا الصمت الأممي الرهيب"، مؤكداً أن "القضية السورية اليوم ليست حرباً أهلية ولا صراعاً إقليمياً أو طائفيا بل إنها أعنف مجزرة في العصر الحديث وتجسيد حي لمأساة الانسانية وهي تكرر نفسها كل يوم في سورية الذبيحة". وإتهم الجربا النظام السوري بمحاصرة أكثر من 2.5 مليون شخص، واعتبر أن "النظام الوحيد الذي أقدم على هذه الممارسات في العالم هو نظام الخمير الحمر في كمبوديا، مطالباً بصدور قرار أممي تحت الفصل السابع لفك الحصار عن المناطق المحاصرة". وتابع الجربا: "لقد استعان الاسد وأعان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كل شراذم الإرهاب بمختلف طوائفه وصنوفه، بدءاً من استقدام حزب الله والميلشيات الطائفية العراقية مروراً بالحرس الثوري الإيراني وصولاً الى تنظيم داعش وأخواتها وكلهم على اختلافهم يجتمعون على مواجهة الدولة المدنية الحرة في سورية". وتطرق الجربا بشكل غير مباشر إلى قضية سقوط مدينة يبرود بيد الجيش السوري قائلاً: "نحن نربح أرضاً هنا ونخسر أخرى هناك لكننا ماضون لإنجاز الهدف الذي يجمع تطلعات شعبنا المشروعة".