قال محامون في سنغافورة إن ما نشر على نطاق واسع في الصحف السنغافورية في شأن شكوى مواطن ضد ديبلوماسي سعودي بدعوى تهجم الأخير عليه، «لا يعدو أن يكون تحاملاً من وجهة نظر واحدة». وأشاروا، بعد اطلاعهم على وثائق قضائية، إلى أن الديبلوماسي السعودي تعرض للتهديد من الشاكي الذي دفعه حتى اضطر الديبلوماسي السعودي إلى الاستنجاد بحراس مبنى سكني مجاور. وفوجئ بعد مطالبته الشرطة بتدخل شخص قوي البنية في مكان المشادة ودعوته له لمبارزته، «وهو يردد عبارات سب بذيئة». وطالبت صحف سنغافورية بحظر مغادرة الديبلوماسي السعودي حتى يمكن ضمان مثوله أمام القضاء في هذه القضية. وذكر محامون سنغافوريون تحدثت إليهم «الحياة» أمس أن «الخناقة» بين الديبلوماسي السعودي والمواطن السنغافوري عزمي جعفر (37 عاماً) جاءت على خلفية ادعاء بأن ديبلوماسياً رومانياً دهس بسيارته ثلاثة سنغافوريين ما أدى إلى وفاة أحدهم، ولم تتم مساءلته بسبب الحصانة الديبلوماسية التي يتمتع بها. ورجّحوا أن الشكوى ضد الديبلوماسي السعودي ربما جاءت مصحوبة بصخب إعلامي لذلك السبب. وأضافوا أنهم يعتقدون أن الشكوى لا تخلو من شبهة الابتزاز المالي، إذ يطالب محامي الشاكي بتعويض موكله ب60 ألف دولار سنغافوري (160 ألف ريال سعودي). وكانت صحف عدة في سنغافورة طالبت بحظر مغادرة الديبلوماسي السعودي خشية عدم مثوله أمام القضاء. وشدد المحامون الموكلون بالدفاع عن الديبلوماسي السعودي على ثقتهم ببراءة موكلهم من الاتهامات الموجهة إليه.