أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في بيان وجود سبعة مرشحين للإنتخابات على رئاسة الاتحاد التي ستجري في 26 شباط (فبراير) العام المقبل. وكان الرئيس السابق للإتحاد السويسري جوزيف بلاتر استقال في حزيران (يونيو) الماضي، عقب فضيحة اتهامات بالفساد طالت عدداً من قيادات «فيفا»، على أن يبقى في منصبه إلى حين اختيار رئيس جديد. ويأتي في مقدمة المرشحين اللاعب الفرنسي السابق وورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» ميشال بلاتيني، الحائز على جائزة «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب في العالم. وعلى رغم إعلان لجنة الأخلاق المستقلة التابعة ل«فيفا» الشهر الماضي توقيفه مؤقتاً لمدة 90 يوماً بسبب فضيحة فساد، إلا أن الرئيس المؤقت للإتحاد الدولي عيسى حياتو أكّد أن بلاتيني بإمكانه المنافسة في الانتخابات في حال نجح في تبرئة نفسه قبل موعد إجرائها. ويليه جياني انفانتينو المحامي الذي يحمل الجنسيتين السويسرية والإيطالية، ويشغل منصب الأمين العام ل«يويفا» منذ العام 2009. وبعد صدور قرار توقيف بلاتيني، أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان نشرته صحيفة «تليغراف» البريطانية، دعمه أمينه العام بالإجماع. وأكد أن «انفانتينو لديه كل المؤهلات للتعامل مع التحديات الكبيرة في المستقبل، وقيادة الإصلاحات اللازمة لإعادة كرامة وصدقية فيفا». وثالث المرشحين هو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ورئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ونائب رئيس «فيفا». ولطالما كان بن الحسين معارضاً لنظام بلاتر، وكان الوحيد الذي ترشح لمنافسته في الإنتخابات التي جرت في أيار (مايو) الماضي، وحسمت المرحلة الأولى منها لمصلحة السويسري. وأعلن بن الحسين في بيان أن برنامجه الانتخابي يهدف إلى إيجاد شفافية أكبر في الاتحاد الدولي، بالإضافة إلى وضع مقترح مفصّل لتطويره، وزيادة الأموال المتاحة للإستثمار في كرة القدم. بعد دعمه لبلاتر في الانتخابات السابقة، وأيضاً بلاتيني حالياً، أعلن الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والرئيس السابق للاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس اللجنة التأديبية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس اللجنة التأديبية ل«فيفا»، ترشحه في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي. وكان ال خليفة أعلن دعمه لبلاتيني في الانتخابات المقبلة، إلا أن قرار توقيف الأخير جعله يقرر الدخول في سباق الترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأكد انه سيدفع تكاليف حملته الإنتخابية من ماله الخاص. ومن المرشحين المعارضين لبلاتر، رجل الأعمال والوزير السابق في جنوب أفريقيا طوكيو سيكسويل، وهو مسجون سياسي سابق وصديق للزعيم الراحل نيلسون مانديلا. ووعد سيكسويل باعتماد شفافية مالية مطلقة في حال انتخابه، وقال في مؤتمر صحافي، إن «الأمر يتعلق بإدارة مالية ونظام مراقبة والتأكد من وجود شفافية كبيرة، وهذا ما سأفعله في حال انتخابي». ويأتي سادساً الديبلوماسي الفرنسي السابق جيروم شامبين، والذي عمل نائباً للأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم بين العامين 1999 و2010. وحاول شابين الترشح في الانتخابات الماضي، لكنه فشل في الحصول على الدعم الضروري من خمسةاتحادات. وقال في رسالة إلى أعضاء جمعية «فيفا» ال209، إنه «علينا إنقاذ فيفا وطريقة إدارته للحكم وإعادة التوزيع، وعلينا أيضاً استعادة صدقية الاتحاد الدولي وإعداده لتحديات عالم متغير دوماً». والمرشح الأخير في قائمة الاتحاد الدولي هو موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم، ويعد ثاني أفريقي يترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي بعد الكاميروني عيسى حياتو في العام 2002. وقال بيليتي ل«هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «أنا رجل سعيد. إذا أردنا أن نغيّر كرة القدم، علينا أن نتخلص ممن كانوا يديرون فيفا طوال ال20 سنة الماضية».