قالت روسيا أمس (الثلثاء) أنها لا تريد الإساءة إلى أوكرانيا وغيرها من أعضاء مجلس الأمن الذين انتخبوا في الآونة الأخيرة، بإطلاق سباق اختيار الأمين العام الجديد رسمياً قبل بدء فتراتهم في المجلس، في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل. ومن المقرر أن يترك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وهو وزير خارجية سابق لكوريا الجنوبية، منصبه في نهاية عام 2016 بعد أن أمضى فترتين مدة كل منهما خمس سنوات. وعادة ما يجرى التناوب على المنصب بين المناطق المختلفة وتأتي أوروبا الشرقية على رأس القائمة. ويضع مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً بينها الدول الخمس الدائمة العضوية التي تملك حق النقض (فيتو) وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، قائمة غير معلنة ويقدم مرشحاً لتنتخبه الجمعية العامة. وفي محاولة لتعزيز الشفافية، اعتمدت الجمعية العامة قراراً في أيلول (سبتمبر) الماضي، يطلب من رئيسي الجمعية العامة ومجلس الأمن البدء في البحث عن بديل لبان من طريق إرسال رسالة مشتركة إلى دول الأممالمتحدة البالغ عددها 193 دولة لشرح العملية والبحث عن مرشحين. لكن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قال أنه «لا ينبغي إرسال الرسالة قبل كانون الثاني (يناير) المقبل». ومن المقرر أن تنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمين العام الجديد في أواخر عام 2016. وقال تشوركين: «لا نستطيع أن نفعل ذلك من دون أوكرانيا وأوروغواي والأعضاء الجدد الآخرين. من غير اللائق حقاً لأن الأعضاء الجدد هم الذين سيقومون بالعملية برمتها، فكيف يمكن أن نعلن بدء العملية من دونهم». ومن المقرر أن تنضم أوكرانيا ومصر واليابان والسنغال وأوروغواي إلى عضوية مجلس الأمن لفترة عامين في الأول من كانون الثاني المقبل. وأضاف تشوركين: «لماذا العجلة والإساءة إلى الأعضاء الجدد غير الدائمين في مجلس الأمن؟»، في استعراض معتاد للاهتمام بأوكرانيا جارة روسيا.