أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن اجتماع مجلس الأمناء ليل أول من أمس بحث في «تطوير أعمال المؤسسة، إضافة إلى المشاريع الجديدة والاستمرارية فيها»، مشيراً إلى أن أعمال المؤسسة الخيرية «متواصلة بعد رحيل مؤسسها الأمير سلطان، وستتم زيادتها (...)، وهناك نحو 120 مسجداً تعمل المؤسسة على صيانتها وبنائها»، وشدد على أن «المدينة الطبية هي من تسعى للمرضى، وليس هم من يسعون لها، وأنه لا مجال للواسطة في ذلك». ولفت الأمير خالد في تصريحات صحافية عقب ترؤسه اجتماع المجلس في قصر العزيزية بالرياض إلى عزم المؤسسة على «إنشاء جامع كبير بمدينة العيون في محافظة الأحساء باسم جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يتسع لثلاثة آلاف مصل، بكلفة تزيد على 25 مليون ريال، إضافة إلى مغسلة للموتى، وسكن للإمام والمؤذن»، وأضاف: «إن أبناء وبنات الأمير سلطان يواصلون العمل منذ رحيل الأمير سلطان، واستطعنا أن نزيد أعمال المؤسسة، ورفع الطاقة السريرية في المدينة الطبية بأكثر من 25 في المئة، والبدء في بناء مدينة طبية أخرى في مكةالمكرمة، وللمساعدة والاهتمام الكامل من أخي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل لما تفضل به من مساندة ودعم لخطط المؤسسة لإنشاء فرع لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالمنطقة»، مشيراً إلى أن ذلك يجسد اهتمام المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالدور الذي تقوم به مؤسسات العمل الخيري بوجه عام ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بوجه خاص». وأشار إلى أن المؤسسة حالياً «في طور اختيار المكان أو الفرع الجديد للتأهيل الطبي، وسيكون البدء بالعمل في التصاميم قريباً، وستكون مشابهة ومطورة عن المدينة الحالية». وأكد أن «الأطراف الاصطناعية مهمة جداً، وهي خدمة لكل المحتاجين والمعوقين، والمدينة الطبية أُعطيت الشهادة العالمية لهذه المصانع التي أبقت الوحيدة في الشرق الأوسط التي تعمل على مستوى عالمي جداً، وطبعاً هناك زيادة بهذه المصانع وزيادة التصنيع، وأن تقوم المؤسسة بالمساهمة في الدولة والقطاعات الأخرى لاستفادة المحتاجين، وأن نسهم بكل ما نستطيع وأكثر من 200 شخص نقدم لهم الأطراف الاصطناعية، وهذا جهد لكل القطاعات الصحية أو العسكرية، أو المساهمة مع الدولة في هذا الوقت لعمل الخير». وأوضح أن مشكلة قوائم الانتظار»نوقشت في الاجتماع، وهي مشكلة في معظم الدول، وهناك نسبة ارتياح من الجمهور 96 في المئة، وهذه لم يحصل عليها أي مستشفى آخر»، مؤكداً أن المراجعين للمدينة وصل عددهم إلى 740 ألفاً منذ إنشائها». ونفى أن يتأثر العمل الخيري للمؤسسة بعد رحيل مؤسسها وقال: «أما العمل الخيري للأمير سلطان فسيستمر، وسنزيد الدعم، وهناك أكثر من 120 مسجداً، وما زلنا في صيانتها، وهناك مسجد كبير سيقام في الأحساء، وكذلك مساجد أخرى في دول العالم». وعن المبادرة الاجتماعية التي طرحها هذا الأسبوع، والتي دعا من خلال المختصين إلى مبادرة توعوية تخفض من نسبة الحوادث والإعاقات بالنسبة للشبان، قال: «نحن طرحنا المبادرة، وهذا سيدرس إن شاء الله بشكل تفصيلي، والأمور ستبنى على الدراسات المتخصصة في هذا المجال». وأشار إلى أن مصانع الأطراف الاصطناعية موجودة داخل المؤسسة، وهي محل «فخر بأنها المصانع الوحيدة في الشرق الأوسط المعتمدة عالمياً»، لافتاً إلى أن المدينة حالياً «تلبي حاجات المصابين والمرضى من داخل السعودية». وأوضح أن «مدينة سلطان الطبية في الرياض ستصل طاقتها السريرية هذا العام إلى نحو 511 سريراً، وبالنسبة لزوارها فهم ثلاث فئات، الأولى أشخاص مقتدرون، والثانية من ضمن برنامج الدولة التي أعطت أولوية كاملة لعلاج المصابين في المدينة، وقلصت من الخروج من المملكة، كونه اتضح لدى الكثير أن العلاج هنا أفضل من الخارج بكثير، وهذا مثبت في الصحة واللجان، والفئة الثالثة تتلخص في من لم يستطع الصرف على نفسه فهناك الصندوق الخيري هو من يصرف على هؤلاء ونحن عالجنا أكثر من 7 آلاف حالة». ورفض الأمير خالد بن سلطان أي طلبات للشفاعة من أجل تجاوز قوائم الانتظار ومنح الأولوية لمرضى عن مرضى آخرين للعلاج في المدينة، وقال: «لدينا أنظمة في الصندوق الخيري ووزارة الصحة، وأي شخص له الحق تقدم له الخدمة، ولا نؤمن بالواسطة ونحن نسعى للمرضى وليس هم من يسعون إلينا». إلى ذلك، قال الأمين العام للمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، أن المؤسسة «التي كان صاحبها سلطان الخير مبادراً دائماً لأعمال الخير، تريد أن تسهم مع جنودنا البواسل الذين يدافعون عن أمن البلد، واستجابة لخادم الحرمين الشريفين نريد أن تكون هذه مصانع الأطراف الاصطناعية أداة من أدوات دعوة خادم الحرمين للمساهمة في رأب الشق هذا إن وجد، ونعلن عن المساهمة في تقديم أطراف اصطناعية لجميع الجنود المحتاجين لها والمصابين ونقدمها مجاناً». وأضاف: «نشكر وزارة الصحة وبكل أمانة على ما تقدمه، ونحن نطمح لتوسيع الشراكة والمشاريع التي ناقشها الاجتماع ليست جديدة وهي استكمال لما بدأنا به العمل، ونحن نعمل حالياً على البحث عن موقع للمدينة الطبية الجديدة في مكةالمكرمة بالتعاون مع إمارة المنطقة لتحديد المكان، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل له دور وجهد كبير في ذلك». وأكد أن المدينة الجديدة ستكون مبدئياً بنحو 200 سرير، «وهناك مناطق نعتقد أنها أولوية لنا»، موضحاً أن المدينة الطبية في مصر «لا تزال في طور المفاوضات لأجل تحديد موقعها وآلية عملها والطاقة التشغيلية لها، ونحن نريد أن نخدم دولة مصر وشعبها بأي طريقة كانت». ورداً على سؤال عن نسبة السعودة في مدينة سلطان الطبية، قال الأمير فيصل: «نحن منشأة وطنية ونطمح ل100 في المئة، وهذا واجب وطني، حققنا الكثير في هذا المجال ونسبة السعودة فيه ليست على القدر الذي نطمح إليه، لكن الزيادة والتدريب مستمران».