أكد نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس ل«الحياة»، أن توسيع نطاق مدينة الأمير سلطان الإنسانية من الأفكار المستقبلية، مشدداً على أن الصندوق الخيري لمعالجة المرضى سيوسّع نطاقه أيضاً بشكل أكبر. وعن إقامة مدن إنسانية أخرى في مدن المملكة مثل مدينة الأمير سلطان الإنسانية شمال الرياض، رد نائب وزير الدفاع: «حالما نستطيع أن نوسع نطاق مدينة الأمير سلطان سنبدأ بها، وهي من الأفكار المستقبلية، وكل أملنا أن نسهم من خلال المدينة في إعانة المحتاجين، وتأهيلهم للمستقبل». وقال الأمير خالد أمس على هامش اجتماع الصندوق العاشر: «الصندوق عمل بترتيب لتبني علاج المحتاج والمثبت المعسر عن علاج نفسه، وعالجنا أكثر من خمسة آلاف، والصندوق اجتماعه اليوم على أساس توسيع عمل الصندوق ليعالج أعداداً أكثر». وشكر نائب وزير الدفاع الجهات المساندة وقال: «أخص التعاون الكبير من كل الجهات، وبالخصوص وزارة الصحة لتعاونها التام معنا في هذا العمل الخيري، ووزارة الشؤون الاجتماعية بعملها في جميع المناطق في المملكة، والتي من خلالها نعمل لأخذ المحتاجين الذين لا يستطيعون علاج أنفسهم، واستطيع أن أؤكد للجميع باسم ورثة الأمير سلطان، استمرار تنمية هذا الصندوق والعمل لزيادة الأعداد». وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ألقى كلمة في بداية الاجتماع قال فيها: «يبدأ هذا الاجتماع في وقت كل قلوبنا حزينة لفقدان قائدي ووالدي وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ولكن الحسنة الجارية والصدقة الجارية هي أفضل ما يكون للشخص بعد رحيله، والحمد لله أنه بدأ بفكرة الصندوق الخيري». وأضاف قائلاً: «أود أن أقول شيئاً عن الذي أعرفه عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أن هذا الصندوق كان من أقرب الأشياء إلى قلبه ومحبباً إليه، لأنه وضع بإشرافه، والتأكد أنه يعالج ويخدم المحتاج، وبعون الله وبحمده تحققت رغبة الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأشرف عليه أعضاء لهم كل الشكر من ورثة الأمير سلطان بن عبدالعزيز». وعبّر الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عن شكره للجنة التنفيذية التي تقوم بعمل دؤوب واجتماعات مستمرة لا تقل عن مرة إلى مرتين كل أسبوعين، موضحاً أن الصندوق خدم أكثر من خمسة آلاف محتاج فعلياً، بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية، بعد التأكد أنهم غير قادرين على تكاليف العلاج. وقال: «ابدأ بما يقرّه الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - كل عام بالإعلان عن خمسة ملايين ريال للصندوق لهذه السنة، ومني أنا شخصياً مليونا ريال». عقب ذلك، ناقش الاجتماع بحضور الأمين العام للمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز تقرير رئيس اللجنة التنفيذية للصندوق، الذي تضمن ما قدمه الصندوق من خدمات وبرامج خلال العام الماضي، والمدخلات التي نجح في استقطابها، وتم استعراض الوضع المالي للصندوق ونتائج أعماله عن العام المالي 2011/ 2012، فيما استعرض المجلس الموازنة التقديرية للصندوق للعام المالي المقبل وقنوات تنمية الموارد، بما يمكن الصندوق من تقديم خدماته الحيوية. ويهدف الصندوق إلى مساعدة الفقراء الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العلاج أو ثمن الأجهزة والأدوات والأطراف الاصطناعية التي يحتاجون إليها، وتدار أعماله وفق نظام مؤسسي متكامل، وتشرف على سير أعماله لجنة تنفيذية مكونة من ثمانية أعضاء من أصحاب الرأي والخبرة والاختصاص. وتصرف أموال الصندوق وفق آلية وضوابط محددة، إذ يشترط الصندوق على المتقدمين للعلاج وجود تقرير يفيد استحقاقه للزكاة من جهة موثوقة تعتمدها اللجنة، أو إفادة من قاض شرعي، مع تقرير طبي من طبيبين استشاريين في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية يتضمن حاجته للعلاج، وكان المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أفتى بجواز استقبال الزكاة كمورد من موارد الصندوق. ويُعد الصندوق الخيري لعلاج المرضى بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية احد أبواب المسؤولية الاجتماعية، التي تتيح للشركات والمؤسسات ومنسوبي القطاع الخاص، خدمة المجتمع وتلبية حاجات أفراده. وفي هذا الإطار، كانت شركة طيران «ناس» بادرت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصندوق، تتضمن نقل المرضى المقرر علاجهم على حساب الصندوق من جميع المحطات المحلية التي تغطيها طائرات الشركة إلى الرياض مجاناً. كما تبنت لجنة أصدقاء المرضى بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إسكان مرضى الصندوق، القادمين من خارج مدينة الرياض في سكن اللجنة الخيرية. ... ويلتقي وكيل وزارة الدفاع التركي