يسعى بايرن ميونيخ الألماني إلى الانتقام والثأر من ضيفه أرسنال الإنكليزي الذي ألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم، وذلك ضمن الجولة الرابعة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، كما ستكون الفرصة متاحة أمام حامل اللقب برشلونة لحجز مقعد له في الدور الثاني، فيما يأمل المدرب البرتغالي بإنقاذ رأسه مع فريقه تشلسي الإنكليزي. في المجموعة السادسة وعلى ملعب «أليانز أرينا»، يسعى بايرن ميونيخ إلى الثأر من ضيفه أرسنال الذي تغلّب عليه في الجولة الماضية (2-صفر) على إستاد «الإمارات». وأنعش أرسنال بفوزه الأول بعد هزيمتين على التوالي آماله بالتأهل إلى الدور الثاني، ملحقاً ببايرن هزيمته الأولى في الموسم، ما دفع بقلب دفاع النادي اللندني الألماني بير ميرتيساكر إلى تحذير زملائه من رد فعل رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، الذين يتصدرون ترتيب المجموعة بست نقاط وبفارق الأهداف عن أولمبياكوس اليوناني، وثلاث نقاط عن كل من أرسنال ودينامو زغرب الكرواتي. ولم يخسر أرسنال في زيارتيه الأخيرتين إلى ميونيخ، وهو بحاجة في أقل الأحوال إلى نقطة لأجل الإبقاء على حظوظه بالدور الثاني. وفي المباراة الثانية، يأمل أولمبياكوس بأن يخطو خطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدور الثاني، من خلال الفوز على ضيفه دينامو زغرب، الذي خسر في الجولة الماضية على أرضه أمام خصمه اليوناني (صفر-1). برشلونة × باتي بوريسوف في المجموعة الخامسة وعلى ملعب «كامب نو» يبدو برشلونة مرشحاً فوق العادة لتجديد فوزه على ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي (2-صفر في الجولة الماضية) وتحقيق انتصاره الثالث على التوالي، ما سيفتح أمامه باب التأهل إلى الدور الثاني، شرط عدم فوز روما الإيطالي على ضيفه باير ليفركوزن الألماني في المباراة الثانية. ويتصدّر فريق المدرب لويس أنريكي ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط وبفارق ثلاث عن ملاحقه باير ليفركوزن، في مقابل نقطتين فقط لروما القابع في ذيل المجموعة وثلاث لباتي بوريسوف. وتلقى برشلونة جرعة معنوية بعودة قائده أندريس أنييستا الذي دخل في الشوط الثاني من مباراة خيتافي، بعد غيابه عن الملاعب منذ أكثر من شهر. أما بالنسبة لمواجهة الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، فستكون المباراة مصيرية لروما أمام ضيفه باير ليفركوزن، وهو مطالب بتحقيق فوزه الأول لأجل الإبقاء على حظوظه بالتأهل إلى الدور الثاني. ويدخل روما، الذي عاد من ملعب ليفركوزن بتعادل مثير (4-4) في الجولة الماضية، إلى المباراة بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه أمام إنتر ميلان (صفر-1) في عطلة نهاية الأسبوع، كما أن سجله على أرضه قارياً لا يشفع له، لأنه لم يفز سوى مرة واحدة في مبارياته الثمان الأخيرة بين جمهوره. تشلسي × دينامو كييف في المجموعة السادسة وعلى ملعب «ستامفورد بريدج» سيكون مصير مورينيو على المحك، عندما يتواجه فريقه تشلسي مع ضيفه دينامو كييف الأوكراني، الذي أجبر الفريق اللندني على التعادل معه (صفر-صفر) في الجولة الماضية. ويعيش مورينيو هذا الموسم حقبة سوداء في مسيرته التدريبية، لأن تشلسي وبعد أشهر من تتويجه بثنائية الدوري وكأس الرابطة، يجد نفسه قابعاً في المركز ال15 في ترتيب الدوري وفي سجله ست هزائم من أصل 11 مباراة، كما تنازل أيضاً عن لقب كأس الرابطة بخروجه من الدور الرابع على يد ستوك سيتي. كما اكتفى النادي اللندني بفوز واحد في دوري أبطال أوروبا في مقابل هزيمة وتعادل في ثلاث مباريات، ما يؤكد بأن مورينيو وصل إلى مرحلة فقدان القدرة على حفز لاعبيه، ويمهد إلى إمكان الرحيل عن النادي الذي عاد إليه عام 2013، بعدما أشرف عليه للمرة الأولى بين 2004 و2007. ويبدو أن مورينيو فقد سحره تجاه لاعبيه، لأن توجيهاته لا تجد في الوقت الحالي طريقها إلى اللاعبين، كما أن الأسلوب الذي اعتاد عليه بمهاجمة مدربي ولاعبي الفرق الأخرى لأجل حفز لاعبيه لم يصل إلى النتائج المرجوة هذا الموسم. ومن المؤكد أن تشلسي بحاجة ماسة إلى الفوز بمباراة غد على دينامو كييف، إذ يقبع حالياً في المركز الثالث برصيد أربع نقاط وبفارق نقطة عن ضيفه الأوكراني الثاني وثلاث عن بورتو البرتغالي الثالث الذي سيقطع شوطاً كبيراً إلى الدور الثاني في حال فوزه على مضيفه ماكابي حيفا الإسرائيلي متذيل الترتيب (من دون نقاط). زينيت × ليون وفي المجموعة الثامنة يأمل زينيت سان بطرسبوغ الروسي بالمحافظة على سجله بصفته الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته في المسابقة حتى الآن، وذلك من خلال تعميق جراح مضيفه ليون الفرنسي، ما سيضعه في الدور الثاني. ويتصدر الفريق الروسي الترتيب برصيد تسع نقاط وبفارق ثلاث عن فالنسيا الإسباني الثاني، الذي بإمكانه أن يضمن تأهله أيضاً في حال فوزه على مضيفه غنت البلجيكي الذي يملك نقطة واحدة كما حال ليون.