قال رئيس «حزب العدالة والتنمية» ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم (الثلثاء)، معلقاً على فوز حزبه في الانتخابات العامة، «لا خاسر في الانتخابات، لم ولن نستبعد أحداً، المنتصر هم 78 مليوناً مواطن، ووطنا وديموقراطيتنا». جاء ذلك خلال كلمة ألقاها داود أوغلو في اسطنبول التي يزورها للمرة الأولى عقب الانتخابات، مشيراً أن أصوات حزبه ارتفعت 4.5 مليون صوت في عموم البلاد خلال مدة خمسة أشهر، ولعبت اسطنبول دوراً بارزاً في ذلك. وتابع أوغلو «انهالت علينا سيل من الانتقادات، وتعرضنا لضغوطات كثيرة لأننا فتحنا أبوابنا أمام المظلومين، ورسل أحد الأخوة السوريين لي برسالة، قال فيها: إذا كان الأتراك يصوتون لكم في صناديق الاقتراع، فنحن نصوت لكم بقلوبنا ودعائنا». ولفت أوغلو إلى أن سبب ارتفاع أصوات حزبه في الانتخابات يعود إلى «الصدق»، مشيراً إلى أن «الشعب التركي رأى الذين تهربوا من إرسال وزراء إلى الحكومة الموقتة»، في إشارة إلى أحزاب المعارضة. وحسب نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية التركية، حقق حزب «العدالة والتنمية» فوزاً كبيراً بنسبة 49.48 في المئة، حاصلاً على 317 مقعداً في البرلمان الذي يتكون من 550 مقعداً، ما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده، وهو ما لم يتحقق في انتخابات 7 حزيران (يونيو) الماضي. وحصل حزب «الشعب الجمهوري» المعارض برئاسة كمال قليكدار أوغلو، على نسبة 25.31 في المئة من الأصوات (أي 134 مقعداً)، في ما حصل حزب «الحركة القومية» برئاسة دولت بهتشلي على 11.9 في المئة من الأصوات (أي 40 مقعداً). أما حزب «الشعوب الديموقراطي» بزعامة صلاح الدين دميرطاش، حصل على 10.75 في المئة من الأصوات أي (59 مقعداً). في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.56 في المئة من الأصوات، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 85.18 في المئة من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.