يجمع السوق المركزي في الشارقة الذي يعتبره كثيرون تحفة معمارية أصيلة بين فن العمارة الإسلامية من خلال الآيات القرآنية المنقوشة بخطوط مختلفة على جدرانه، وبين التراث التاريخي لإمارة الشارقة الإماراتية. وعلى رغم وجود السوق منذ نحو 30 عاماً، إلا أنه ما زال جاذباً للسياح والمقيمين. ويفتح السوق المركزي، أو ما يسمى أيضاً بالسوق الإسلامي، أبوابه صباحاً لاستقبال الزوار ويغلقها في منتصف الليل. ويحمل بين أروقته بضائع مميزة، قلما يجمعها مكان واحد. يضم السوق نحو 600 محل موزعين على مبنيين، أحدهما مخصص للمشغولات الذهبية فقط ويضم أكثر من مئة محل، والثاني يعج بمحال الملابس وأدوات التجميل، والمستلزمات المنزلية، والسجاد اليدوي، والتحف التراثية باهظة الثمن. ولا يهمل السوق الإكسسوارات الفضية والذهبية، والعطور بأنواعها المختلفة العربية والفرنسية. ولا يخلُ أيضاً من المقاهي والمطاعم الصغيرة للزوار. ويطل المبنى الأول على بحيرة خالد التي تتلألأ بالأضواء ليلاً لتضفى جاذبية على المكان، فيما يطل الآخر على شارع الملك فيصل الذي يمتلئ بالحيوية. وتتميز بضائع السوق بالتنوع، وهو ما يجعله الواجهة السياحية الأولى لمدينة الشارقة، الملقبة حديثاً بمدينة الثقافة الإسلامية.