التزمت الصحف الفرنسية الرصينة صمتاً مطبقاً حيال مزاعم تتعلق بالحياة الخاصة للرئيس نيكولا ساركوزي وقرينته كارلا بروني - ساركوزي، فيما رجّحت صحيفة بريطانية أمس أن الادعاءات حول انهيار وشيك للزيجة الرئاسية الفرنسية لا يعدو أن يكون «طبخة» أعدها صحافي تحت التمرين يريد أن يعرف إلى أي مدى يمكن للإشاعات أن تنتشر عبر شبكة «الإنترنت». واعتبر ساركوزي في لندن أمس أن مجرد توجيه سؤال إليه عن صحة تلك الإشاعات «غباء»، وقال إنه ليس مستعداً أن ينفق حتى جزء من الثانية للرد على مثل تلك الأسئلة. وكان ساركوزي زار لندن أمس حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء العمالي غوردن براون. وخلال مؤتمر صحافي مشترك سأله صحافي فرنسي عما تناقلته مواقع إلكترونية في شأن انصراف زوجته عنه لمصلحة مطرب يصغرها بأربعة أعوام، وانصرافه عنها لمصلحة وزيرة البيئة في حكومته، فرد غاضباً موبخاً الصحافي: «يجب أن تعرف ولو قليلاً عما يشغل رئيس الجمهورية طوال ساعات يومه. من المؤكد أنه ليس لدي وقت للاستماع لمثل هذه الإشاعات المضحكة، ولا حتى جزء من الثانية. بل لا أعرف كيف أهدرت الزمن المخصص لك لتوجيه سؤال غبي من هذا القبيل». وحاول براون التدخل لتأكيد تعاطفه مع ساركوزي، فقال إنه يشعر بالامتنان للرئيس وقرينته كارلا لصداقتهما الشخصية معه ومع زوجته سارة. وأضاف براون: «في ما يتعلق بالصحافة البريطانية، فقد أبلغت نيكولا (ساركوزي) بأنني لا أصدق كل شيء أقرأه في الصحافة البريطانية». بيد أن صحف لندن تابعت ساركوزي بمزيد من علامات الاستفهام حول زواجه. إذ أوردت صحيفة «ديلي ميل» أنه فيما كان ساركوزي منهمكاً في اجتماعاته مع براون في لندن، شوهدت كارلا بروني وهي تصطحب ولدها (من زواج سابق) إلى مدرسة في باريس، لكنها لم تكن ترتدي «دبلة» الزواج!