أظهرت دراسة ل«جامعة ساوثهامبتون» أن أحد الأسباب الرئيسة في انخفاض معدلات تلقيح النحل للزهور هو التلوث البيئي، حيث اكتشف باحثون أن أبخرة الديزل تؤثر على روائح الأزهار. ووفق دورية «الكيمياء البيئية» فإن خمسة من أكثر المركبات شيوعاً في الزهور تتحلل كيميائيا بأكسيد النيتروجين أحد مكونات أبخرة الديزل. ويُلقح النحل 70 محصولاً غذائيا من أصل مئة تشكل 90 في المئة من المواد الغذائية في العالم، وذلك بحسب تقرير للأمم المتحدة نشر في العام 2011. وقدرت قيمة المحاصيل التي لقحها النحل العام 2000 في الولاياتالمتحدة وحدها ب14.6 بليون دولار. ودق النحالون ناقوس الخطر في العام 2006 في الولاياتالمتحدة، بعدما شهدت مناحل هجرة جماعية للنحل من دون رجعة. وقدر الباحثون أن ثلث أنواع النحل اختفى من الولاياتالمتحدة وهبطت أعداد مناحل العسل إلى أدنى مستوى لها منذ 50 عاما في الولاياتالمتحدة. وقدر الباحثون ارتفاع حالات الوفاة من أمراض غير معدية ومشاكل مرتبطة بسوء التغذية بواقع 1.4 مليون حالة وفاة بسبب التغيير الغذائي الاجباري الناتج من انقراض المُلقحات على المستوى العالمي. وحدد مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية مجموعة تدابير لحماية النحل على رأسها مكافأة المزارعين الذين يسمحون للمناحل بأن تكون بالقرب من مزارعهم وعدم استخدام المبيدات الحشرية الضارة. وشهدت ولاية أريزونا الأميركية في أيلول (سبتمبر) الماضي هجوما لأسراب من النحل يقدر عددها بالآلاف لدغت ستة أشخاص نقل أربعة منهم إلى المستشفى قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من طردها باستخدام خراطيم المياه. وقال نائب رئيس إدارة الإطفاء والإنقاذ في الولاية جلبرت كونور «لم يتضح ما الذي تسبب في هياج النحل وتحوله إلى هذا السلوك العدواني، لكن من الشائع العثور على خلايا نحل في أشجار تلك البلدة وربما تعرض أحدها للإزعاج».