قالت رئيسة قسم «الحفاظ على المقتنيات» في متاحف الفاتيكان فيتوريا كيمينو، أن نجاح تقنية عالية جديدة لتنقية الهواء ونظام للإضاءة والقيود المناخية، يعني أن الأعمال الفنية على حوائط كنيسة «سيستينا» التاريخية وأسقفها لن تحتاج، على الأرجح، إلى عملية ترميم جديدة. وأدلت كيمينو بهذه التصريحات لدى نشر الدراسات التقنية والفنية لكنيسة «سيستينا»، وهي كبرى كنائس القصر البابوي (المقر الرسمي للبابا في مدينة الفاتيكان)، وذلك بعد مرور عام على تركيب الأنظمة الجديدة. وتعد الأتربة وثاني أكسيد الكربون الذي يتجمع مع زفير الرواد ورائحة العرق، من أخطر العوامل التي تهدد روائع الفن التي يزيد عمرها على 500 عام. وتشمل هذه الأعمال الكثير من أعمال النحات والرسام والمعماري الإيطالي الشهير مايكل أنجلو. وفي عام 1994، فكر الخبراء في تقنيات جديدة لحماية الجداريات الدقيقة بعد أن ارتفع عدد الزوار إلى ستة ملايين، وكانت عمليات الترميم الأخيرة استغرقت 14 عاماً، لكن عدد الزوار حينذاك كان يصل إلى 1.5 مليون شخص في العام. ويحرك نظام التنقية الهواء ببطء حتى لا يضر بالجداريات، كما ترصد الكاميرات أعداد الزوار داخل الكنيسة، بينما يقوم نحو 70 جهازاً بمراقبة تدفق الهواء وتنقيته من الأتربة وخفض الرطوبة.