أكد نائب مدير إدارة الجودة النوعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة، الدكتور رمزي أبوزهرية أن الجامعات الصحية في السعودية تفتقد كيفية تحضير الأطباء والممرضين للعمل في معايير الجودة وسلامة المرضى، مقارنة بالجامعات العالمية التي بدأت بالعمل في ذلك. وأوضح أبوزهرية ل«الحياة» أن بعض الممارسين الطبيين في السعودية يتفاجأون في بدايات العمل المهني داخل المستشفيات بموضوع الجودة وسلامة المرضى، مشيراً إلى أن المؤتمر العالمي للجودة وسلامة المرضى الذي تنطلق فعاليته غداً الثلثاء، بعنوان: «سلامة المرضى رحلة لا تنتهي»، يهدف إلى الارتقاء بالرعاية الصحية والحد من الحوادث الطبية من طريق نشر ثقافة الوعي داخل المستشفيات، وتطبيق مفهوم استخدام أدوات الجودة. ويبلغ عدد المتحدثين المشاركين في المؤتمر 33 متحدثاً متخصصاً، و15 طبيباً من خارج السعودية، و18 متحدثاً من داخل السعودية، مشيراً إلى مشاركة قطاع التعليم في فعاليات المؤتمر من خلال طلاب جامعة الطب المشاركين من جامعتي أم القرى والفيصل. ويطرح المؤتمر 10 محاور رئيسة، وسيناقش خلالها أفضل الممارسات المتعلقة بجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ومناقشة أهمية البحث العلمي في تحسينه للخدمات الصحية، إضافة إلى أهمية قياس رضا المرضى عن الأداء الطبي والسريري والتمريضي كأداة لتحديد مواطن الخلل داخل المستشفيات، ومناقشة دور المرضى وذويهم في الرعاية الصحية المقدمة لهم. وأشار إلى أنه سيعقد خلال المؤتمر العالمي العديد من ورش العمل لمناقشة العديد من المواضيع ذات العلاقة، مؤكداً أن العمل يجري على تحقيق جملة من الأهداف الموضوعة على جدول أعماله من طريق تفعيل المشاركة من الأطباء والمتخصصين من داخل مستشفيات المملكة ومن مختلف دول العالم. يُذكر أن المؤتمر العالمي للجودة وسلامة المرضى الذي تنطلق فعاليته غداً (الثلثاء) في محافظة الجدة، تستضيفه المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بحضور وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور خالد الفالح، خلال الفترة من 3 إلى 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.