أكدت دراسة جدوى متخصصة أن دعم قطاع سياحة السفن في أبو ظبي يساهم في توفير عوائد اقتصادية كبيرة سنوياً. وأوضحت الدراسة، التي أجريت بتكليف من «هيئة أبو ظبي للسياحة»، أن الإمارة ستحصد العديد من النتائج الإيجابية من خلال ايجاد وظائف دائمة، ونمو عدد الليالي الفندقية لاستضافة الركاب قبل أو عقب الرحلات البحرية، ودعم مستويات إشغال الخطوط الجوية العاملة في العاصمة الإماراتية، إلى جانب زيادة برامج الجولات السياحية البرية. وستساعد هذه المقومات في توسعة نطاق الإنفاق السياحي في مختلف أنحاء الإمارة ليشمل المنطقتين الغربية والشرقية. وأشارت الدراسة إلى أن تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الآفاق يحتاج إلى تطوير محطة للسفن السياحية إلى جانب ترسيخ مكانة أبو ظبي كمركز إقليمي لاستضافة هذه السفن، وهو ما يمهد الطريق لاستقطاب 50 ألف زائر إضافي على الأقل إلى الإمارة سنوياً. وأوضح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس «هيئة أبو ظبي للسياحة»، أن الارتقاء بمكانة أبو ظبي الحالية كوجهة بحرية لتصبح مركزاً رئيسياً للسفن السياحية، يزود الإمارة بفوائد اقتصادية استثنائية، وقال: «سيزداد عدد الليالي الفندقية ومستويات الإنفاق السياحي سواء من قبل ركاب السفن أو أطقمها الملاحية علاوة على تزويدنا بفرصة سانحة لتقديم معالم وجهتنا السياحية للضيوف من ذوي الدخل المرتفع الذين يتصدرون قائمة أسواقنا المستهدفة. وسنسعى إلى تسليط الضوء على ما تمتلكه أبو ظبي من تنوع في معالمها الطبيعية والتراثية وجودة خدماتها السياحية، لتشجيعهم على تكرار زيارتهم للإمارة». وتزامن الإعلان عن نتائج الدراسة مع إجراء الشيخ سلطان ومبارك حمد المهيري، مدير عام الهيئة، محادثات مع بيير فوتشي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «كوستا كروزيز» الإيطالية التي تعتبر إحدى شركات تشغيل السفن السياحية الرائدة في أوروبا، وجيوفاني أونوراتي رئيس الشركة. وجاء الاجتماع على هامش الاحتفال باستقبال أبو ظبي للسفينة الفاخرة المملوكة للشركة «كوستا ديليسوزا» في رحلتها الأولى الى العاصمة الإماراتية.