القاهرة، جنيف، تل أبيب - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - تأكد أمس، وصول فيروس «اتش1 أن1» المسبب لأنفلونزا الخنازير الى الشرق الأوسط، بعد تسجيل أول حالتين في إسرائيل، وسط استنفار رسمي وأهلي في المنطقة لاحتواء تفشي هذا المرض الذي أدى الى وفاة 152 شخصاً في المكسيك، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية وجود 79 إصابة في العالم، لكنها أشارت الى أن احتمال تحول المرض الى وباء ليس حتمياً. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية وجود إصابتين بأنفلونزا الخنازير، بعدما أظهرت الاختبارات أن رجلين عادا أخيراً من المكسيك أصيبا بالفيروس. ويُشتبه في إصابة ابنة شقيق أحد المصابين، وهي طفلة في الخامسة من عمرها، بالمرض. وأعلن مدير مستشفى لانيادو ان أحد المريضين تعافى وبات في «صحة ممتازة»، لكنه ما زال في المستشفى. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الحكومة قد تقرر نقل مسؤولية التعامل مع أنفلونزا الخنازير إلى وزارة الدفاع، ما يعني احتمال إغلاق مطارات وموانئ وحتى مناطق داخل إسرائيل، في حال اتساع انتشار المرض. وسارعت دول عربية بينها الإمارات وليبيا والبحرين والأردن وتونس وسورية، الى اتخاذ إجراءات احترازية للوقاية من المرض، خصوصاً في المطارات والمنافذ الحدودية لتحديد القادمين من المناطق الموبوءة، إضافة الى منع دخول الحيوانات، خصوصاً الخنازير. في القاهرة، حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط الدكتور حسين جزائري من أن وضع أنفلونزا الخنازير يتطور بسرعة فائقة، مشيراً إلى أن دول شرق المتوسط ليست في منأى من إصابات. وأوصى مجلس الشعب (البرلمان) المصري الحكومة بالتخلص من كل الخنازير في البلاد فوراً، فيما شدّدت السلطات المصرية إجراءاتها في مطار القاهرة، خشية تفشي المرض. ونقلت وكالات أنباء عن مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة، أن جامعة الدول العربية تعدّ لاجتماع طارئ في الرياض في 9 أيار (مايو) المقبل، لدرس مواجهة أنفلونزا الخنازير. وظهر المرض في المكسيك حيث يُعتقد أن 152 شخصاً توفوا نتيجة إصابتهم به، فيما يُشتبه في أن اكثر من 1600 شخص يحملون الفيروس هناك. وأعلنت بلدية مكسيكو إغلاق كل مطاعم المدينة. وسُجلت 45 حالة في الولاياتالمتحدة و26 في المكسيك و11 في نيوزيلندا و6 في كندا واثنتان في إسبانيا واسكتلاندا. في جنيف، قال كيجي فوكودا مساعد المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، إن الاختبارات أكدت 79 إصابة في العالم بأنفلونزا الخنازير. وأشار الى أن تحول المرض الى وباء ليس حتمياً، لكنه دعا الدول الى التحسب للأسوأ. ورجح احتمال تحوّل المرض الى وباء «خفيف»، محذراً من أن الأنفلونزا الإسبانية التي قتلت ملايين عام 1918، بدأت خفيفة. وكانت منظمة الصحة رفعت مستوى الإنذار الى الدرجة الرابعة على مقياس سلّم من ست درجات، يتحول بعدها المرض الى وباء.