ذكر فريق البحث والإنقاذ المصري اليوم (السبت) إن أعضاء الفريق سمعوا أصواتا من جزء الطائرة. ونقل عنه قوله "هناك جزء آخر من الطائرة فيه ركاب، ما زال فريق الإنقاذ يحاول الدخول إليه ونأمل في وجود ناجين، خصوصاً بعدما سمعنا صوت أشخاص يتألمون". وأضافت المصادر نفسها ان الطائرة انقسمت إلى جزءين، أحدهما صغير من نهاية الطائرة تعرض للاحتراق والآخر كبير اصطدم بصخرة، فيما انتُشلت 100 جثة من الطائرة حتى الآن من الطائرة فيما لا يزال العدد الباقي داخلها ومن بينهم 17 طفلاً". وعلى صعيد متصل، أشارت مصادر روسية إلى أن عمر الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في سيناء في مصر تجاوز 18 عاما، وأجرت تحليقها الأول في 9 أيار (مايو) 1997. وكانت مملوكة قبل لشركة طيران "شام إيرلاينز" السورية. ونشر موقع وزارة الطوارئ الروسية قوائم بأسماء ركاب الطائرة المنكوبة وفتح خطاً ساخناً لأقاربهم وذويهم. وأقلعت الطائرة من مطار شرم الشيخ الدولي واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة على إقلاعها وسقطت بالقرب من مطار العريش الدولي خارج مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء. وقالت الوزارة في بيان "طائرة روسية حروف تسجيل KGL-9268 من طراز إيرباص 321 وعلى متنها 217 راكباً بالإضافة إلى طاقمها المكون من سبعة أفراد، اختفت من على شاشات الرادار الملاحية وتم العثور على حطامها بالقرب مطار العريش". وأضاف البيان "أقلعت الطائرة في الساعة 05:51 صباح اليوم بتوقيت القاهرة واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع وتم تكليف فرق البحث والإنقاذ بالبحث عن الطائرة حتى تم العثور عليها". ونقل بيان حكومي عن وزير الطيران المدني محمد حسام كمال قوله إنه ما زال من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة وإنه لا إشارات تدلّ على أن الطائرة أُسقطت في المحافظة التي ينشط فيها متشددون يمثلون تحدياً أمنياً للحكومة. وقال البيان إن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الذي توجه مع وزيري السياحة والصحة إلى موقع تحطم الطائرة قدم تعازيه لسفير روسيا لدى مصر. وعرض التلفزيون الروسي لقطات لأقارب ركاب الطائرة وأصدقائهم وهم ينتظرون بقلق في مطار بوكوفو في سان بطرسبرغ. وقال رئيس الإدارة المركزية للجنة تحقيق حوادث الطيران أيمن المقدم إن لجنة التحقيق ستبحث عن الصندوقين الأسودين "لمعرفة ملابسات الحادث وتفريغ آخر محادثة بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية إذ أبلغهم بحدوث عطل فني وانه يسعى للهبوط الاضطراري في أقرب مطار". وتابع "يبدو أنه سقط فى منطقة قريبة من مطار العريش أثناء محاولته الهبوط"، لكن مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية قالت "إنه لا يمكن تحديد سبب سقوط الطائرة سوى بعد التحقيق". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر في هيئة الطيران الروسية أن الطائرة تشغلها شركة طيران "كوغاليمافيا" الروسية. وقال بيان تابع لوزارة الطيران المدني المصرية إن فرق البحث والإنقاذ عثرت على حطام الطائرة فى منطقة الحسنة جنوبالعريش، موضحاً "كانت الطائرة على ارتفاع 31 ألف قدم حين اختفت من على شاشات الرادار... تمكنت فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى مكان حطام الطائرة". وصرحت مصادر أمنية أن فريق البحث والإنقاذ المصري حدد موقع الصندوق الأسود. تجدر الإشارة إلى أنه وفق بيانات مؤسسة سلامة الطيران، هذا الحادث هو ثاني أكبر حادث لإحدى طائرات "إيرباص 321".