ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية الأربعاء الماضي أن إحدى المدارس الأميركية تجاهلت شكوى تقدمت بها طالبة مسلمة تدعى سايرة علي، حول تعرضها إلى مضايقات وتهديدات، إثر قيام زميل لها بتصويرها ونشر الصورة على موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات» تحت عنوان «داعش». ونقلت الصحيفة عن سايرة قولها إن «المدرسة لم تتخذ أي إجراء ضد الطالب». وكتبت الطالبة على حسابها على «انستغرام» أنه «بعد أربعة أشهر من التحقيقات، أبلغتني مدرسة وودبريدج أن قيام زميل بالتقاط صورة لي أثناء تناول الغداء، ونشرها على سناب شات وكتابة داعش عليها، ليست مضايقة وترهيب». وعلى رغم أن قانون «التنمر» سارٍ في ولاية نيو جيرسي ويشمل «أي عمل ضار يقوم به طالب نحو زميله» ويجرم أي «فعل يتعدى على حقوق الطالب في المدرسة»، ذكرت الصحيفة البريطانية أنه «بعد انتهاء التحقيقات التي شارك فيها قسم شرطة وودبريدج، أرسل المسؤولون بريداً إلكترونياً إلى أسرة سايرة، يفيد بعدم العثور على أي دليل يدعم إدعاء الإهانة أو الترهيب». فيما قال مجلس إدارة المدرسة «لم نعثر على الجاني». وقال محامي مجلس إدارة المدرسة جوناثان بوش إنه «على رغم أن الإدارة لا تسمح بمناقشة مثل هذه المسائل، لكن مجلس وودبريدج يأخذ مثل هذه الأمور على محمل الجد». ونشرت سايرة بعد الحادث صورة من الخطاب المرسل إليها على «انستغرام». وكتبت عليها «دعوني أعلّم هذا الطفل درساً»، مضيفةً: «تعتقد أنك لن تتعرض إلى جريمة كراهية في المنطقة التي تعيش فيها، ومن ثم يأتي طفل جاهل من مدرستك يلتقط لك فيديو أثناء تناول الغداء، وينشره على الإنترنت ويصفك فيه بالداعشي، ثم يعيد نشره على سناب شات ليراه الملايين». وأوضحت «على ما يبدو أن قانون التنمر لا يجرم التقاط صور الغرباء ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي مع كتابة عبارات مهينة وافتراءات». وتخرجت سايرة من "مدرسة كولونيا العليا" في نيو جيرسي والتحقت بإحدى الجامعات. واعتمدت ولاية نيو جيرسي في عام 2010 قانون «التنمر» الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011. ويفرض القانون على كل المدارس العامة ومؤسسات التعليم العالي، تقديم تقرير عن حالات «التنمر» لديها والتحقيق في الحادثة خلال عشرة أيام من وقوعها، بالإضافة إلى إبلاغ الأسر بها. كما يفرض على المدارس وضع خطة لمعالجة «التنمر» وتدريب جميع المعلمين والإداريين على التعامل معه. ويهدف القانون إلى ضمان بيئة إيجابية للطلاب، ويشترط على كل مدرسة تعيين «فريق سلامة مدرسية» ومختص في مكافحة «التنمر».