وُلد الدكتور محمد سيد طنطاوي وهو الشيخ رقم 43 في تاريخ شيوخ جامع الأزهر في قرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج في 28 تشرين الأول (أكتوبر) 1928، وتلقى تعليمه الأساسي بقريته وحفظ القرآن الكريم بها، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني عام 1944. والتحق بكلية أصول الدين بعد انتهاء دراسته الثانوية وتخرج فيها عام 1958 ثم حصل على تخصص التدريس عام 1959، وعلى الدكتوراه في التفسير والحديث بتقدير امتياز في 5 أيلول (سبتمبر) 1966. وبعد عامين من حصوله على الدكتوراه، عُين مدرساً في كلية أصول الدين عام 1968، وفي عام 1972 أعير إلى الجامعة الإسلامية في ليبيا 4 أعوام، عاد بعدها إلى أسيوط لتولي منصب عمادة كلية أصول الدين. وخلال الفترة من 1980 – 1984 اختير طنطاوي رئيساً لقسم التفسير في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين عام 1985، وجرى اختياره مفتياً لمصر عام 1986، وبعدها بعشرة أعوام عُين شيخاً للأزهر. وخلال هذه المسيرة الطويلة ترك شيخ الأزهر عدداً من المؤلفات التي زخرت بها المكتبات الإسلامية في مصر والدول العربية والإسلامية، ومن أهم مؤلفاته «التفسير الوسيط للقرآن الكريم» الذي يضم 15 مجلداً، وكتب «بنو إسرائيل في القرآن الكريم»، ومعاملات البنوك وأحكامها الشرعية، والدعاء، والسرايا الحربية في العهد النبوي، والقصة في القرآن الكريم، والحوار في الإسلام، والاجتهاد في الأحكام الشرعية، وأحكام الحج والعمرة، والحكم الشرعي في أحداث الخليج، وتنظيم الأسرة ورأي الدين فيه، ومباحث في علوم القرآن الكريم، والعقيدة والأخلاق، والفقه الميسر، والمنهج القرآني في بناء المجتمع، والمرأة والإسلام، والرأي الشرعي في النقاب، والحجاب والتصوف في الإسلام، والجهاد من الرؤية الشرعية وغيرها.