أحكم النصر قبضته على صدارة دوري عبداللطيف جميل، بعدما تغلّب أمس على مضيفه العروبة بهدفين من دون رد، في مستهل الجولة ال19، رافعاً رصيده إلى 48 نقطة، فيما تجاوز الهلال نظيره الفتح بثلاثة أهداف من دون رد، وتغلب الفيصلي على التعاون بهدف من دون مقابل. العروبة - النصر فرض النصر سيطرته من بداية المباراة ولم يمنح أصحاب الأرض فرصة في التقاط الأنفاس، وذلك بعدما سجل الهدف الأول في المباراة بإمضاء مهاجمه محمد السهلاوي في الدقيقة الأولى، إثر عرضية طويلة من الأورغوياني فابيان لتصل ساقطة إلى البولندي أدريان ويتقدم بالكرة داخل منطقة الجزاء متجاوزاً فيها أكثر من مدافع قبل أن يلعبها عرضية أرضية للمتمركز السهلاوي، الذي أودعها في أقصى الزاوية اليسرى للمرمى (1). هذا الهدف رفع روح لاعبي النصر المعنوية ما مكنهم من الاستحواذ والسيطرة على مجريات المباراة بشكل كامل، على رغم وجود فرصة لأصحاب الأرض في الدقيقة الرابعة للمهاجم مشاري العنزي، الذي صوّب الكرة لكنها إلى خارج الملعب ليعود النصر في فرض هيمنته على الملعب وسط تراجع فريق العروبة في ملعبه، أنقذ بعد ذلك حارس العروبة الرويلي فريقه من فرصة هدف ثان للنصر بعد تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء للبولندي أدريان (7)، ويواصل النصر زحفه الهجومي القوي بغية تعزيز النتيجة واستغلال حال الفوضى الفنية والارتباك في صفوف العروبة وهو ما تحقق بعدما تعرض الأورغوياني فابيان للإعاقة من المدافع الكويتي مساعد ندا داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم الهنغاري على إثرها ركلة جزاء تقدم لتنفيذها فابيان، الذي وضعها بكل هدوء داخل الشباك العرباوية (15). وتحسّن أداء فريق العروبة بعد نصف ساعة من بداية المباراة غير أن هذا التحسن لم يشهد معه أي خطورة على مرمى العنزي، ثم حاول الفريدي بتسديدة من على رأس منطقة الجزاء لكنها تعتلي العارضة، ويعترض النصراويون على حكم المباراة مطالبين باحتساب ركلة جزاء مع نهاية الشوط الأول بعد تدخل قوي وتلامس من مدافع العروبة عبدالرحمن الشمري تجاه أحمد الفريدي غير أن الحكم أشار بيده لاستمرارية اللعب (47). وفي شوط المباراة الثاني هدأ رتم المباراة واتضحت رغبة مدرب النصر في الحفاظ على المخزون اللياقي للاعبيه، لاحت في هذا الشوط بعض الفرص لفريق العروبة أبرزها تصويبة وليد الجيزاني التي ارتطمت بذراع المدافع عمر هوساوي مع مطالبات عرباوية بجزائية دون أية صافرة من الحكم الهنغاري (67). الهلال - الفتح جاءت البداية هلالية من خلال السيطرة الميدانية والتحكم في مجريات النزال منذ الدقائق الأولى، ساعده في ذلك تراجع الضيوف إلى مناطقهم الخلفية واعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة رغبة في استغلال سرعة الكنغولي دوريس سالمو ومن خلفه البرازيلي إيلتون خوزيه، لتمر الدقائق وأهل الدار الأفضل أداء في أرضية الميدان، حتى هدد ساماراس مرمى علي المزيدي بأول فرصة زرقاء بعد كرة وصلته من ركلة ركنية لم يحسن التعامل معها في اللمسة الأخيرة (17)، ليأتي الرد سريعاً من قبل الضيوف من طريق دوريس سالمو، الذي استغل هفوة من سلمان الفرج قبل أن يسدد الكرة إلى جوار القائم (19). البرازيلي تياغو نيفيز قال كلمته الأولى في اللقاء عبر كرة صاروخية أرسلها من خطأ خارج منطقة الجزاء سكنت شباك الفتح وسط فرحة كبيرة من اللاعب والجماهير الهلالية في المدرجات محرزاً هدف التقدم لأصحاب الضيافة (25). وبدأ الشوط الثاني بعاصفة هلالية اجتاحت الأخضر واليابس في أرضية اللقاء، إذ تمكن الهداف ناصر الشمراني من تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة ماكرة من عبدالعزيز الدوسري جهزها لنفسه قبل أن يتجاوز المدافع عبدالله الدوسري ثم أتبعه بالحارس علي المزيدي بفاصل مهاري ليسدد الكرة في الشباك كهدف ثانٍ أشعل المدرجات الزرقاء (50). حاول الضيوف الرد عبر غارة هجومية سريعة لعبها إلتون عرضية متقنة ليقابلها دوريس سالمو بلعبة مقصية رائعة أبدع الحارس خالد شراحيلي في التصدي لها منقذاً مرماه من هدف محقق (52)، بعدها بدقيقتين عاد ناصر الشمراني لإحراز الهدف الثالث لأهل الدار بعد عرضية من ساماراس أرسلها بلمسة ذكية في الشباك وسط أفراح المدرج الأزرق (54). الطوفان الأزرق واصل حضوره الرهيب في ملعب الفتح، وجنّح ساماراس بكرة من الجهة اليمنى سددها قوية ارتطمت في القائم ثم عادت لدرويش الذي صوبها عنيفة لترتد من العارضة وتصل إلى تياغو نيفيز الذي سددها في يد المدافع البرازيلي إلياس لويس ليحتسب الحكم مرعي عواجي ركلة جزاء، سددها نيفيز وتكفل القائم بالتصدي محافظاً على مرمى الفتح في ثالث كرة على التوالي (57). التعاون - الفيصلي بحث الضيوف عن هدف باكر في دقائق المباراة الأولى وسيطروا على منطقة المناورة في ظل تراجع أصحاب الأرض والأخطاء الدفاعية المتكررة، وبفضل القوة الهجومية الضاربة وذلك بتحركات خليل بن عطية وإسلام سراج، إضافة للفلسطيني أشرف نعمان، أجبروا لاعبي التعاون بالتراجع إلى مناطقهم الخلفية، وكاد فهد حمد أن يخطف هدف المباراة الأول لفريقه بعدما حوّل كرة إلى المرمى لكن مدافع الفيصلي عمر عبدالعزيز أنقذ فريقه من هدف محقق، قبل أن يشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب التعاون فهد حمد (17). وفي الشوط الثاني، أستغل مهاجم الضيوف مشاري الثمالي سوء التفاهم بين مدافعي التعاون وانسل بينهم وتلقى كرة عرضيه لعبها داخل الشباك (49)، وحاول أصحاب الأرض من تعديل النتيجة، وتحصلوا على أكثر من فرصه مهيأة للتسجيل لكن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة أمام المرمى.