أعلنت جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في الرياض في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، خصوصاً في القدس والأقصى. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أمس، بحسب وكالة الأنباء السعودية - إنه بناء على دعوة الإمارات (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة) بطلب عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب للنظر في الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتدنيس المقدسات، أسفرت المشاورات التي أجراها الأمين العام مع: رئيس المجلس ومندوب المملكة (الدولة المضيفة للقمة العربية الرابعة مع دول أميركا الجنوبية) عن الاتفاق على عقد الاجتماع يوم التاسع من نوفمبر المقبل في الرياض، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني والمقدسات، وآخرها الاعتداء على مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدسالمحتلة. وجدد ابن حلى إدانة الجامعة للاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المواطنين الفلسطينيين العزل من خلال الاستخدام الواسع لعمليات إطلاق النار ضد الفلسطينيين، إضافة إلى سياسة العقاب الجماعي وكل أنواع الإرهاب الإسرائيلي المنظم ضد الشعب الفلسطيني. إلى ذلك، يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعاً تشاورياً يوم الثلثاء المقبل، برئاسة الإمارات وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، لمناقشة مشروع إعلان الرياض الذي سيصدر عن القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية يومي 10 و11 نوفمبر المقبل. ... ومناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية قال مدير إدارة الأميركتين في الجامعة العربية السفير إبراهيم محيي الدين أمس: «إن الاجتماع سيتناول استكمال الاستعدادات للقمة من جوانبها اللوجستية والفنية والتشاور حول المواضيع التي ستعرض على القمة، ومشروع إعلان الرياض الذي سيصدر في ختام أعمالها». وأضاف أن «المندوبين الدائمين بحثوا في اجتماع سابق الإثنين الماضي بعضاً من هذه التحضيرات»، موضحاً أن «القمة يسبقها اجتماعات تحضيرية، منها عقد الدورة الرابعة لمنتدى رجال الأعمال من الجانبين العربي والأميركي الجنوبي، للتوصل إلى إعلان مشترك سيرفع من رئيس الغرفة التجارية السعودية إلى القمة، كما سيعقد كبار المسؤولين من الجانبين اجتماعاً لهم في السابع من نوفمبر المقبل في الرياض، لبدء التحضير المشترك للقمة ورفع نتائج أعمالهم إلى الاجتماع الوزاري المشترك المقرر في التاسع من نوفمبر قبيل انعقاد القمة». وكشف أن «مشروع جدول الأعمال يتضمن عدداً من القضايا السياسية التي تهم الجانبين وفي صدارتها القضية الفلسطينية، إلى جانب تطورات الأوضاع في سورية، واليمن، وليبيا، وهي القضايا التي تهم الجانب العربي، إلى جانب القضايا التي تهم الجانب الأميركي الجنوبي، ومنها قضية جزر المالفينوس المتنازع عليها بين الأرجنتين وبريطانيا، إضافة إلى علاقة هذه الدول بالمنظمات الدولية، وقضية الديون السيادية». وأشار إلى أن قمة الرياض ستناقش كذلك «العديد من قضايا التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي»، مبيناً أن «حجم التبادل التجاري بين الجانبين وصل في نهاية 2014 إلى 30 بليون دولار، بعد أن كان لا يتجاوز 6 بلايين دولار عام 2005 عند انطلاق أول قمة عربية مع دول أميركا الجنوبية في البرازيل». وأشاد محيي الدين بموقف دول أميركا الجنوبية ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه الدول كانت سباقة للاعتراف بفلسطين بوصفها دولة عضواً غير مراقب في الأممالمتحدة.