على أريكة تتوسط مثيلاتها المتراصة داخل حجرة مزدحمة في فيلا تتوسط حي الخالدية في محافظة جدة، جلس وكيل أمانة جدة للخدمات المركزية المهندس جمال أبو عمارة، مرتدياً ثوباً «أبيض» متوسطاً ابنيه «محمود» و«عبدالله» ليستقبل معهما مجموعة من المهنئين قدموا لتهنئته بإطلاقه بعد فترة قاربت الشهرين، احتجز خلالها على خلفية تحقيقات لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في فاجعة السيول، التي ضربت المدينة الساحلية في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، محدثة خسائر مادية وبشرية كبيرة، والاطمئنان على حاله. وعلى رغم الابتسامة التي ارتسمت على محيا أبو عمارة الذي بدا في أتم صحته، إلا أنه لم يخف امتعاضه من بعض ما «لاكته» الألسن حياله، وكشف ل «الحياة» رغبته في عدم التطرق إلى أي من تلك المواضيع المثيرة للجدل، مؤكداً أنه «لم يخرج من التوقيف، إلا بعد أن وقع على تعهد خطي بعدم الإدلاء بأي تصريح، أو الموافقة على التصوير إلا بعد الحصول على موافقة من لجنة التحقيق وتقصي الحقائق». وفيما أكد مقربون من رئيس نادي الاتحاد السابق حرصه على متابعة مباراة فريقه في منافسات بطولة الأندية الآسيوية، كشفوا اكتفاءه بمشاهدة نزر يسير من الشوط الأول للمباراة بعد توافد جموع المهنئين والزوار والأقارب إلى منزله. وفي سياق ذي علاقة، اجتمعت أقطاب مثلث لقيادات أمانة محافظة جدة أخيراً، إذ قالت مصادر مطلعة «الحياة» أنباء مفادها اجتماع وكيل الأمين للخدمات المركزية في «أمانة جدة» أبو عمارة ب«أمين جدة» المهندس عادل فقيه، في اجتماع استأذن إبانه أبو عمارة «الأمين» طالباً منه الموافقة على منحه راحة لمدة أسبوع تسبق عودته لمباشرة مهمات عمله داخل أروقة «أمانة جدة». وكشفت مصادر اجتماع المهندس أبو عمارة بوكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع أيضاً، بعد أن أخلي سبيلهما بعد خلوص أعضاء لجنة التحقيق وتقصي الحقائق من مهمتي التحقيق معهما على خلفية كارثة السيول. يلمح إلى أن المهندس جمال أبو عمارة أضحى شخصية اجتماعية معروفة في السعودية، خصوصاً أنه تقلد مناصب عدة في «أمانة جدة» خلال سنوات طويلة، قبل أن يتربع على كرسي مساعد أمين جدة للخدمات المركزية، فضلاً عن أنشطته المختلفة الأخرى التي تبدأ من ترؤسه لجان تطوير ومتابعة مختلفة في «الأمانة» ولن تنتهي بقيادة دفة عميد الأندية الخليجية (اتحاد جدة) إلى منصات البطولات.