اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس (الأربعاء)، أن المحادثات الدولية حول الأزمة السورية التي ستعقد في فيينا الأسبوع الحالي، لن تؤدي الى حل سياسي فوري، لكنها قد تكون أفضل فرصة لإنقاذ سورية من "الجحيم". وقال كيري في كلمة حول السياسة في الشرق الأوسط قبيل مغادرته إلى فيينا "بما أن محاولة إيجاد سبيل للتقدم حول سورية لن تكون سهلة، ولن تكون تلقائية، فنرى أن هذه أثر فرصة وإعدة للانفتاح السياسي". وأضاف أن "التحدي الذي نواجهه في سورية اليوم هو تحديد طريق للخروج من الجحيم". ويشارك كيري اليوم وغداً، في محادثات متعددة الأطراف حول الأزمة السورية في فيينا، لمحاولة تضييق الخلافات للتوصل إلى حل سياسي في سورية. وأضاف أمام معهد "كارنيغي للسلام الدولي"، أن إيران، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، ستشارك في هذه المحادثات للمرة الأولى إلى جانب روسيا الداعم العسكري الرئيس لدمشق. وتعارض واشنطن موقف موسكو في الشأن السوري، واتهمت القوات الروسية بتركيز الحملة الجوية على جماعات المعارضة المعتدلة المناهضة للأسد، بدلاً من التركيز على متطرفي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). واستدرك كيري قائلاً: "لكن من الواضح أيضاً أن لدى روسياوالولاياتالمتحدة أرضية مشتركة واسعة حول هذا الأمر"، معتبراً أن كلا الجانبين يريدان "سورية متحدة وعلمانية"، حيث يمكن للمواطنين اختيار رئيسهم من خلال الانتخابات. وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "نحن متفقون على أنه يمكن تحقيق هذه الخطوات ويمكن إنقاذ سورية من خلال تسوية سياسية فقط"، معتبراً أنه لا يمكن السماح ل "رجل واحد" (الأسد) بالوقوف في طريق السلام. وعقد في حزيران (يونيو) 2012، اجتماع في جنيف ضم ممثلين عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وألمانيا وجامعة الدول العربية بإشراف الأممالمتحدة، تم في نهايته التوصل إلى "بيان جنيف 1" ونص على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة السوريتين تشرف على مرحلة انتقالية. وأضح كيري أنه "في نهاية المطاف، لهزيمة داعش، يجب إنهاء الحرب في سورية، وهذا هو هدف الولاياتالمتحدة".