نفذ «داعش» حملة إعدامات جديدة في الموصل طاولت 30 شخصاً، بينهم سبع نساء وضباط. وقال مصدر محلي في نينوى إن «عملية الإعدام جرت في منطقة الغابات وسط المدينة»، وأن «ما يسمى قاضي محكمة ولاية نينوى أصدر الحكم عليهم بتهم الخيانة ومساعدة الحكومة بالمعلومات وجرى إعدامهم نحراً». إلى ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» أن «داعش» أعدم 13 صحافياً منذ سيطرته على الموصل في حزيران (يونيو) العام الماضي. ووصف التقرير الذي نشر أمس، وأعده مرصد الحريات الصحافية العراقي، الموصل بأنها أصبحت «مقبرة للصحافيين». وزاد أن «التنظيم اختطف 48 صحافياً ومساعداً إعلامياً بتهمة الخيانة والتجسس وأعدم 13 منهم بطرق وحشية (...) وما زال مصير عشرة منهم مجهولاً». واستطاع 25 صحافياً التحرر من السجون بوساطات عشائرية، بعد تعرضهم للتعذيب الشديد وتعهدهم عدم ممارسة أي نشاط إعلامي. وأشار إلى فرار 60 صحافياً من الموصل خوفاً من الوقوع في أيدي المتطرفين خلال الأشهر الماضية. وقالت المسؤولة في منظمة «مراسلون بلاد حدود» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألكسندرا الخازنه إن «الإرهاب اليومي الذي تعرض له الصحافيون منذ سيطرة التنظيم على الموصل كشف رغبته المطلقة في السيطرة على كل المعلومات في المدينة». وأشارت إلى أن «حرب المعلومات» تجلت عبر «غنائم الحرب» التي تمثلت باستيلاء التنظيم على معدات وسائل الإعلام.