شاركت فرق من الجيش العربي السعودي وحرس الحدود، إلى جانب الدفاع المدني، في البحث عن طفلتين جرفتهما السيول التي ضربت وادي طريف أخيراً، وكانتا برفقة أسرتهما حين دهمهم السيل، ما أدى إلى وفاة أمهما واثنين من إخوتهما. ولا يزال والدهما واثنان من أبنائه يرقدون في مستشفى طريف العام، بعد أن تم إجلاؤهما من موقع السيل، فيما زارهم أمير الحدود الشمالية الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد. ووجه الأجهزة المعنية كافة بتوفير الحاجات الصحية والنفسية لهم. وذكرت مصادر طبية في المستشفى ل«الحياة»، أن صحة الابنين جيدة، وهما يستجيبان للعلاج، إلا أن حال الأب لاتزال غير مستقرة، وينتظر تحويله إلى أحد المستشفيات الكبرى. وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني المقدم فهد العنزي، فإن فرق الدفاع المدني لاتزال تبحث عن الطفلتين، وإحداهما في السابعة، وأخرى عمرها شهر. وأكد أن عملية البحث تشترك فيها جهات مساندة تعمل مع الدفاع المدني، مثل الجيش وحرس الحدود. وقال العنزي: «إن عملية البحث لاتزال مستمرة، كون المنطقة طينية، وكذلك لوجود مياه فيها»، محذراً من خطورة النزول إلى مجاري مياه الأمطار والسيول، وخصوصاً أثناء نزول الأمطار. وأشار إلى أن الدفاع المدني باشر 19 بلاغاً عن احتجاز أشخاص، وتم إنقاذ 29 شخصاً خلال الأمطار التي شهدتها طريف حتى وقت متأخر من ليل أول من أمس.