شدّد عدد من الخبراء والنقاد المصريين على أهمية فوز شخصية عربية بمقعد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مطالبين بتوحيد أصوات الاتحادات العربية خلف مرشح واحد. وأكد الناقد الرياضي طارق رمضان أنه سعيد بترشح الأمير علي بن الحسين والشيخ سلمان بن إبراهيم، لكنه يأمل بعدم تفتيت الأصوات بينهما، مطالباً بأن ينسحب من يجد تزايد فرص منافسه لكي تذهب إليه الأصوات العربية. ويرى الناقد جمال الزهيري أنه يجب على كل مرشح التركيز في برنامجه الانتخابي في هذه المرحلة، ومحاولة كسب أصوات الاتحادات الأوروبية على وجه الخصوص، لأنها تمثل الكتلة الأكبر في «فيفا»، فضلاً عن نفوذ وعلاقات مسؤوليها، إضافة إلى أهمية التواصل بشكل جاد مع مسؤولي اتحادات دول أميركا الجنوبية النافذين في الاتحاد الدولي. وقال الناقد كمال عامر: «إن عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والأفريقي المصري هاني أبوريدة سيكون داعماً قوياً للأمير علي بن الحسين»، لافتاً إلى أن الأخير التقى به في زيارته الأخيرة إلى القاهرة للاتفاق على البرنامج الانتخابي لرئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا، مشدداً على أن أبوريدة يملك علاقات قوية في «فيفا»، كما يمكنه حسم أصوات القارة الأفريقية لعلاقاته المميزة مع رئيس الاتحاد الأفريقي (كاف) عيسى حياتو، فيما سيعوّل رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم على العلاقات الكبيرة لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد. في المقابل طالب الناقد الرياضي أبوالمعاطي زكي عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الدولي والأفريقي، المصري هاني أبوريدة أن «يكون داعماً قوياً لمعيار الكفاءة عند أي مرشح كائناً من كان»، وأضاف «لست من هواة النظر إلى الجنس أو العرق أو اللون. وقال: «إنه يرى أن منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يفوق الأمين العام للأمم المتحدة، فهو يحمل مفتاح التحكم في وجدان الشعوب المحبة لكرة القدم بقراراته واختياراته». وأوضح أنه «يطالب كل من يدلي بصوته ألا ينحاز إلى مرشح عربي لكونه مرشحاً عربياً، فإنه لا يزيد العروبة شرفاً أن يتم اختيار شخص عربي لمنصب رفيع كرئيس فيفا، ويعجز عن إدارة تلك المؤسسة العالمية الكبرى».